اقتلعت الرياح الشديدة التي هبت اليوم الجمعة العديد من المحال والأركان الخاصة بالأسر المنتجة بنهاية الجادة، وعلى امتدادها في سوق عكاظ التاريخي، وأبقت المنتجات المعروضة للبيع، التي تأثر بعضها، وذلك في وقت عدم وجود البائعين والبائعات في المكان، ونجاتهم - ولله الحمد - من أي أضرار نتيجة سقوط الحديد والأخشاب، التي تحركت من موقعها بفعل الرياح الشديدة.
وفي التفاصيل ذكر بعض أصحاب تلك المحال المستأجرة أن المؤسسة الموقِّعة معهم عقودًا كانت قد ضمنت به بندًا، ينص على عدم المطالبة بأي تعويض نتيجة التأثر بعوامل الطقس والبيئة؛ وتُركوا يواصلون بيعهم في الموقع وكأنهم استأجروا أرضًا فارغة من المحال، ويعرضون منتجاتهم على تلك الأرض فيما تبقى من فترة السوق، التي تنتهي غدًا السبت.
وكانت "سبق" قد نشرت في بداية انطلاق فعاليات سوق عكاظ معاناة الأسر المنتجة، عندما أبدت مجموعة من البائعات استياءهن الشديد من ظروف الأركان التي استلمنها من قِبل المؤسسة المنظِّمة لتلك الأركان والمحال بسوق عكاظ التاريخي، ووصفن حالهن بالمؤسف، وأن المنظِّم لم يلتفت لمطالبهن وشكواهن.
عدد من البائعات والمستأجرات لتلك المحال الواقعة في نهاية جادة السوق، التي تزيد على 50 من الأركان، أكدن لـ "سبق" أنهن اضطررن إلى استئجار الأركان بمبلغ 3 آلاف ريال، دون سواتر علوية تحميهن ومنتجاتهن من الشمس، ومن عوامل الطقس، ومن دون طاولات أو كراسي، ولم تكن مفروشة؛ لذا يعرضن منتجاتهن على الأرض الترابية، ولم يتم وضع لوحات تسمية على تلك الأركان؛ ما أجبر بعضهن على كتابة أسماء المحال ونشاطها على أوراق صغيرة، ووضعها في مشهد عشوائي.
