شهدت روضة "العكرشية" بحمادة الوشم بشرق شقراء أعدادًا كبيرة من المتنزهين؛ مما تسبب في توقف سير المركبات على "طريق الحمادة" الذي يخترقها من الجنوب إلى الشمال؛ إذ تدفق المتنزهون عليها من كل مكان للاستمتاع بمناظرها الخلابة.
وقد طالب عدد من المواطنين بتوسعة الطريق الذي تتوسط الروضة ويربط بين إقليم سدير وإقليم الوشم، ويربط كذلك بين محافظة شقراء وعدد من مراكزها، والطريق لا يوجد له أكتاف في كثير من أجزائه؛ إذ تآكلت أرصفته حتى تلاشت واندثرت؛ مما جعل منه خطرًا محدقًا بسالكيه ووقع عليه عدة حوادث مميتة.
بدوره بذل مرور شقراء جهودًا كبيرة لفك الزحام وتنظيم السير؛ حيث تسبب ضيق الطريق وكثرة المتنزهين لتوقف المركبات في الطريق مدة من الوقت.
الجدير بالذكر أن روضة "العكرشية" تقع على طريق الحمادة، على مسافة 15 كيلومترًا شرق محافظة شقراء، وتمتد الروضة في حمادة الوشم بطول 10 كيلومترات، وبعرض 4 كيلومترات تقريبًا.
وتتبع الروضة لمديرية الزراعة بشقراء، وينتفع بها المراكز المحيطة بها، إضافة إلى المحافظة. فيما نفّذت بلدية القصب في الروضة خدمات عدة، أهمها: جلسات على ضفاف الروضة مزودة بخزانات المياه والأرصفة ومواقف للسيارات، كما تم إنشاء مخيم متكامل بمسجد ودورة مياه للنساء والرجال. وتقدم البلدية في المخيم القهوة والشاي لزوار الروضة من الساعة الـ9 صباحًا حتى الساعة الـ9 مساء بشكل يومي.
ويصب في روضة "العكرشية": وادي غلغل بمركز الحريّق، ووادي الحذيانة الواقع شمال قرية الجوفان، وأودية العيبة، والقموص، والنظيم بمركز الداهنة، إضافة إلى وادي العوشزي بمركز الجريفة، كما يصبُّ فيها وادي عقنقل الواقع شمال شرق الحمادة.
وتتَّجه سيول تلك الأودية للروضة بعد مرورها بالعب وعبورها الروضة صوب مركز المشاش، لتستقر في مملحة القصب الشهيرة بإنتاج الملح وتقديمه لمناطق المملكة وتصديره لدول الخليج العربي.
وتعد الروضة أكبر روضة شمال مدينة الرياض وينبت فيها الروض والحرف والنفل في الشتاء، أما في أواخر فصل الربيع فينبت فيها "العكرش" وهو نبات متعكف ينمو بشكل أفقي يشبه الثيل في أوراقه والرودس في تمدده؛ لذا سميت الروضة بـ"روضة العكرشية".
وتقوم بلدية القصب بتنظيف الروضة من المخلفات بشكل مستمر، وفي هذه الأيام قامت البلدية بإنارة الجزء الجنوبي الشرقي من الروضة وجعلت منه منتزهًا لمرتادي الروضة.