تصوير: عبدالله بن جاري
تُعطي القُرى التراثية بالمملكة سردًا تاريخيًا يحكي قصة كفاح الآباء والأجداد، وامتدادًا وربطًا للماضي بحاضرنا.
وتُعد قرية "الُقرية" التراثية في محافظة تنومة، شمال غرب مدينة أبها، من أهم القرى التراثية في منطقة عسير.
وقال "عمر بن عبدالله الشهري"، ممثل الأهالي في مشروع تطوير القرى التراثية، لـ"سبق": "سكن القرية عدد من الأسر من قبيلة الجهاضمة وآل دحمان وآل الصعدي، وتربطهم أواصر القربى وحسن الجوار، ويتراوح عمر القرية التراثية بين 100 إلى 500 سنة"، مضيفًا: "تعود الأهمية التاريخية للقرية إلى عمقها التاريخي القديم، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي في عمق المناطق السياحية بعسير، وإطلالتها على المزارع والأودية".
وأضاف: "شكّل موقع القرية حماية لها على مر السنين من المخاطر المختلفة، وتم بناء القرية مما يتوفر في البيئة المحيطة من مواد وخامات مثل الحجر والخشب، وتشتهر القرية بعناية أهلها بالعلم، فقد كانت إحدى وجهات التعليم القديمة في تنومة، فيما يسمى بالمعلامة أو الكتاتيب، وهي حلقات تدريس القرآن في مسجد القرية".
وتابع: "توجد في القرية عدد من الساحات الشعبية التي تعد مكانًا لمناسبات القرية واستقبال الضيوف، وتحظى القرية باهتمام من سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، حيث تم اعتماد القرية من قِبل سموه، كواحدة من بين عشر قرى على مستوى منطقة عسير تمثل المرحلة الأولى ضمن مشروع كبير لقرى المنطقة التي تتجاوز الأربعة آلاف قرية تحتضنها منطقة عسير".
واختتم قائلاً: "تفتح القرية التراثية أبوابها للزوار كل أيام الأسبوع"، مُشيدًا بجهود بلدية تنومة في أعمال الترميم والصيانة المستمرة لمباني القرية ومسجدها.