تصوير - عبدالرحمن الفيفي: يلجأ كثير من الحجاج بمختلف جنسياتهم إلى اصطحاب أطفالهم "الرضع" خلال أداء مناسك الحج رغم ما يعانونه من مشقة وتعب، معتقدين أن في ذلك مباركة لهم.
ويلاحظ على مصطحب الأطفال اضطراره للانزواء بهم في المخيمات وتحت ظلال الأشجار مما يربكه في إتمام نسكة والتوسل لله بالدعاء لطلب الغفران، وكذلك يتزاحمون داخل أروقة المستشفيات بسبب ما يتعرضون له من ضربات الشمس وضيق التنفس للأطفال الرضع، كما يتعرض بعضهم لمخاطر الدهس تحت السيارات في إطار الانشغال عنهم.
وقال الحاج محمود مصطفى مصري الجنسية: نصحني والدي المسن بعدم حمل الأطفال، إلا أنني أصررت أن أحمل ابني "خالد" بسبب عدم وجود من يعوله ويهتم به أثناء رحلة الحج، رغم أنني تعبت كثيراً نتيجة لإصراري.
وتقول حاجة تدعى "حليمة" من إحدى الجاليات الإفريقية توقعت أن أصادف متاعب وأنا أصطحب طفلي الرضيع للحج، ولكنني لم أتصور إطلاقاً أن تكون المتاعب بهذه الصورة، فضلاَ عن أن اصطحاب الأطفال للحج قد يشغل الحاج عن المناسك لمتابعتهم، فيما يعتقد الحاج عبدالجليل صادق الذي يحمل طفله الرضيع برفقة زوجته أمام جبل الرحمة، معللاً ذلك أن يدخل رب العالمين البركة والخير فيه.