ضمن خطط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التقنية والتطويرية، تم استحداث عدد من الروبوتات المختصة بتوزيع ماء زمزم المبارك على قاصدي الحرمين الشريفين؛ وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تطوير المنظومة الخدمية بالمسجد الحرام عبر حوكمة مستمرة لمهام تنظيم وتقديم الخدمات الميدانية لقاصدي المسجد الحرام وفق معايير تراعي مستجدات التميُّز الخدمي العالمي، وخطط وبرامج تطويرية، تُلبِّي تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- تجاه المنظومة الخدمية في المسجد الحرام.
ويعمل الروبوت من (5-8) ساعات دون تدخُّل بشري، ويجعل الأشخاص يشعرون بسهولة التعامل معه؛ وهو ما جعله نقلة نوعية في تاريخ سقيا ماء زمزم، حققتها الرئاسة بدعم جهود القيادة الرشيدة.
ويوزِّع الروبوت (30) عبوة في الجولة الواحدة، وحصل على براءة اختراع (SLAM) مع وحدة الانحلال عالية الأداء، ولديه خاصية الإنذار المبكر مع البث الصوتي في الوقت المطلوب، كما يمتلك خاصية الشحن بالبطارية السريع والموفِّر للطاقة.
ويحتوي الروبوت على كاميرات علوية وكاميرات سفلية، وحساسات ليزرية لعمل مسح شامل للمجال أمامه؛ وذلك لتفادي جميع أنواع العوائق حال وجودها.
وتواصل الرئاسة تطوير منظومة تقديم ماء زمزم المبارك لضيوف الرحمن، ومن ذلك سعيها لاستحداث نقاط تعبئة آلية حسب المواصفات العالمية بالمسجد الحرام والتوسعة السعودية الثالثة، وإنشاء محطة إلكترونية جديدة خاصة بغسل الحافظات وتعقيمها وتجفيفها، وإضافة تقنية ذكية داخل الحافظات لقياس مستوى الماء ودرجة حرارته، إضافة إلى مواصلة دراسة سبل الاستعانة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في عمليات توزيع عبوات ماء زمزم داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته.
يُذكر أن الرئاسة شاركت في العديد من المعارض المحلية خلال الفترة الماضية، ونال من خلالها الروبوت إعجابًا كبيرًا من مرتادي هذه المعارض.
