شاهد.. سفير السعودية بجاكرتا يفتتح "مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم" في دورتها الـ14

تُنظِّمها وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية
سفير المملكة لدى إندونيسيا عصام بن أحمد عابد الثقفي

سفير المملكة لدى إندونيسيا عصام بن أحمد عابد الثقفي

افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا عصام بن أحمد عابد الثقفي التصفيات النهائية لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسُّنة النبوية، التي تُقام على المستوى الوطني الإندونيسي بدورتها الرابعة عشرة، وتنظمها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة السعودية بجاكرتا، ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية.

وشرَّف حفل الافتتاح الذي أُقيم مساء اليوم الثلاثاء نيابة عن وزير الشؤون الدينية الإندونيسي أمين المدير العام لتوعية المجتمع الإسلامي في وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية الدكتور قمر الدين أمين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، وفضيلة الملحق الديني بالسفارة الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي، ووفد من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجمع من الشخصيات الإسلامية بالجمهورية.

وتُقام التصفيات النهائية للمسابقة بمشاركة 200 متسابق ومتسابقة خلال الفترة 19-25 شعبان لعام 1443 هـ، وتُقام هذا العام على المستوى الوطني الإندونيسي.

وتشمل المسابقة خمسة فروع، أربعة للقرآن الكريم مقسمة على حفظ القرآن كاملاً، وعشرين جزءًا، وخمسة عشر جزءًا، وعشرة أجزاء. والفرع الخامس مخصص للسنة النبوية، ويشمل فرعين، الأول مخصص لحفظ مئة حديث سندًا ومتنًا، والآخر لحفظ 400 حديث بلا سند.

وفي كلمته في الحفل المعد بتلك المناسبة أكد السفير السعودي أن المسابقة أحد أوجه العناية بالقرآن الكريم التي توليها السعودية اهتمامها تماشيًا مع رسالتها، مبينًا أن المسابقة شهدت تطورًا كبيرًا في مخرجاتها بفضل الدعم اللامحدود من مؤسسة الأمير سلطان الخيرية.

وقدم السفير الثقفي شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على متابعته الدائمة للأعمال الإسلامية كافة التي ترسخ مفهوم الوسطية والاعتدال، ومنها غرس التنافس على مائدة القرآن الكريم منبع الاعتدال والرحمة. كما شكر الحكومة الإندونيسية على رعايتها وعنايتها بهذه المسابقة التي أضحت من معالم الخير والتنافس الشريف بين أبناء الشعب الإندونيسي الشقيق.

إثر ذلك ألقى الملحق الديني بسفارة السعودية في جاكرتا الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي كلمة، قال فيها: "نحتفي هذه الليلة بالمسابقة الكريمة في عامها الرابع عشر هدية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- خاصة بهذه البلاد الكريمة، جمهورية إندونيسيا، في القرآن والسنة النبوية المطهرة".

ونوه "الحازمي" بالمسابقة ومسيرتها وتنفيذها في دورتها الحالية رغم جائحة كورونا، مؤكدًا حرص الوزارة على مواصلة العطاء للمسابقة التي استفاد منها آلاف الطلاب والطالبات في إندونيسيا ودول آسيان.

وقدم "الحازمي" شكره وتقديره لوزارة الشؤون الدينية على التعاون، ولجان التحكيم كافة بالمسابقة، سائلاً الله أن يجزل للأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- كل خير، الذي أسس كيانها، كما سأل الله أن يبارك بجهود القيادة الرشيدة بالسعودية على دعمها المستمر لكل ما يخدم كتاب الله تعالى.

من جانب آخر، ألقى المدير العام لتوعية المجتمع الإسلامي في وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية، الدكتور قمر الدين، كلمة أبدى فيها شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين على حضور هذه المسابقة، وللمحلق الديني على تنظيم المسابقة، مؤكدًا أن الوزارة على أتم الاستعداد لتعزيز العلاقات الثنائية، وموضحًا ما لمسابقة القرآن والسنة من أثر قوي في نفوس المجتمع الإندونيسي، وتأثيرها في الترغيب والتشجيع لحفظ القرآن والسنة النبوية؛ إذ يتخرج منها حفظة القرآن والسنة والمحافظون. مشيدًا بالعدد الكبير في هذه المسابقة؛ إذ وصل إلى ألف ومئة وأربعة وعشرين متسابقًا في هذه المرة.

وفي نهاية كلمته قدَّم الدكتور قمر الدين الشكر والتقدير لجميع من ساهم في إنجاز المسابقة.

وفي ختام الحفل بدأت فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة بالاستماع لعدد من المتسابقين والمتسابقات.

وتُعد المسابقة إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وهي تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org