

"ما أشبه الليلة بالبارحة".. هذا هو واقع حي "العقيق" بالطائف، والذي بقيَ على حاله، فبعد أن جرفت السيول السيارات، وأضرّت بالمنازل، في واقعة أشبه بـ"الكارثة" حدثت قبل أكثر من عام، تكررت هذه المرة وبنفس الأحداث، وسط تلاطم السيارات وبعض الممتلكات ببعضها، على مرأى من أصحابها، والذين ينظرون إليها بحسرة.
فقدان سيارات للمرة الثانية
ويقول أحد المُتضررين الذين فقدوا سياراتهم للمرة الثانية، إنه أفصح عن فقدان مركبته في المرة الأولى العام الماضي، ثمَ وجدها وباعها بثمنٍ بخس، لتعود الحالة من جديد وتبتلع السيول سيارته للمرة الثانية على التوالي، ولسان حاله هو ومن فقدوا سياراتهم في سيول "الأربعاء" يقول: "ماذا تنتظر أيها المسؤول، سياراتنا وممتلكاتنا ذهبت، فهل تنتظر أن تذهب أرواحنا!".
سكان العقيق في ليلة رُعب
وكان قد تجدد ذلك الشبح المُخيف، وباتَ سُكان حي "العقيق" في ليلة رُعبٍ، بعد واقعة السيول التي اجتاحت الحي، وأخفت معالمه، وحوّلته لبُحيرات، مُبدين أسفهم الشديد على تكرار الحالة للمرة الثانية، وزيادة الألم دون أي تحرُّك يكفل العلاج.
أين إنجاز المشروع؟
وانتقد السُّكان مشروع توسعة مجاري التصريف، والذي أُقرّ بعد الحادثة الأولى، دون أن يُنجز، فظلت الأعمال تسير ببطء دون تحقيق العلاج، والسرعة في تلافي ما حدث بالأمس.
المُطالبة بمُحاسبة المُقصر
فيما أشاد الأهالي بالتجاوب السريع من مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وتوجيهه بتشكيل لجنة عاجلة؛ لبحث مشكلة السيول والأضرار الناجمة، مُعربين عن شكرهم وتقديرهم، وقالوا: "لا نُريد التعاطف والدراسات والخطط، نريد العقاب والمُحاسبة لكُل مُقصر".