ها هي شمس يوم التروية تغيب، إيذاناً ببدء الاستعداد ليوم عرفة، وها قد شد الحجيج رحالهم إلى عرفات للوقوف بعرفة، بعد أن قضوا يوم التروية في منى آمنين مطمئنين، في خشوع ورجاء.
ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس" صورتين لغروب الشمس في عرفات؛ إيذاناً ببدء توافد حجيج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات؛ لأداء ركن الحج الأعظم.
ويُعد عرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر هو الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر، وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار.
ويحيط عرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو متراً، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.
وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة شبيهة بالبرث يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف، وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم "وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف".