شاهد.. غياب ثقافة العمل التطوعي تُكدِّس علب المياه والمأكولات بالمشاعر

جمعيات خيرية تقف عليها عمالة غير مدربة على التعامل مع حجم هذه الأغذية
شاهد.. غياب ثقافة العمل التطوعي تُكدِّس علب المياه والمأكولات بالمشاعر

تصوير - عبدالرحمن الفيفي: تصطف عشرات الشاحنات المحملة بمئات الأطنان من المياه والغذاء التي تهدر بالمشاعر المقدسة بموسم الحج دون الاستفادة منها، وذلك بسبب غياب ثقافة العمل التطوعي لدى بعض رجال الأعمال والجمعيات الخيرية والعاملين عليها.
 
حيث تقف على تلك الشاحنات الكبيرة عمالة أجنبية ليست مدربة على التعامل مع الحجم الكبير من هذه الأغذية والمشروبات، مما يجعلهم يقومون بتصريفها وتوزيعها على الحجيج بشكل عشوائي تسبب بخلق أكوام من النفايات.
 
وأثناء جولة "سبق" بالمشاعر المقدسة، التقت بعدد من العمالة التي تقوم على توزيع الوجبات الغذائية والمشروبات، وقال العامل نذير صادق إنني أعمل بشكل موسمي مع أحد رجال الأعمال الذين يحرصون على توفير ثلاث شاحنات كل موسم محملة بالمياه والأغذية، ونحن مطالبون بتسليم الكميات في يوم عرفة فقط، ويعد ذلك صعباً جدًا مما يجعلنا نقوم بتوزيعها بهذا الشكل، فيما أشار حسين السيد عامل بإحدى بجمعيات الخيرية أنه في مثل هذا التوقيت كل عام نقوم بتوزيع المأكولات والمياه بشكل كبير جدا، حينها يجتمع حولنا مئات الحجيج مما يجعلنا نتركها أرضاً وهم يتنافرون عليها.
 
وذكر مجموعة من الحجاج  لـ"سبق" أن تواجد عُلب المياه ووجبات الأكل الجاهزة المتناثرة على جنبات الطريق أمر مزعج ويعتبر هدراً للنعمة ولا يجوز، مبينين أن العاملين على الجمعيات والشاحنات الخاصة لا يملكون ثقافة العمل التطوعي.
 
 وجندت  أمانة العاصمة المقدسة ما يقارب (13000) عامل نظافة للعمل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مدار (24) ساعة بنظام الورديات ومجهزين بكامل المعدات اللازمة، حيث يتم نقل نفايات يوم عرفة وما قبله إلى المحطات الانتقالية المتواجدة حول المشاعر المقدسة، فيما يتم تخزين النفايات في المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة بعد يوم عرفة، ويوجد (1100) من الصناديق الضاغطة بسعة (10) أطنان للصندوق الواحد، و(130) مخزناً أرضياً تستوعب في مجملها (5250) طناً من النفايات، وهي تعمل بكامل طاقتها خلال هذه الفترة، إضافة إلى حوالي (45000) حاويات عادية.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org