شاهد.. كيف أحيا "العبيداء" و"الخزام" درب زبيدة في الحج بعد انقطاع 1311 عامًا

تَعرّف على تفاصيل الرحلة.. يقطعان مسافة لا تقل عن 30 كم كل يوم
عبدالعزيز العبيداء وعلي الخزيم خلال الرحلة
عبدالعزيز العبيداء وعلي الخزيم خلال الرحلة
تم النشر في

أعاد المشرف العام على مبادرة "درب زبيدة" الرحالةُ اللواء ركن متقاعد الدكتور عبدالعزيز العبيداء، والرحالة علي محمد الخزيم، السيرَ إلى الحج على الأقدام عبر "درب زبيدة" بعد توقف 1311 عامًا؛ وذلك بعد عزمهما على قطع 640 كلم تُمثل المرحلة الأخيرة من الدرب البالغ 1400 كلم، داخل أراضي المملكة العربية السعودية.

وانطلقت رحلة "العبيداء" و"الخزام" في 13 يونيو 2002، بمسمى "رحلة الحج على درب زبيدة" من الحاجر "البعايث"، على مسافة 180 كلم جنوب شرق حائل؛ وذلك لمسافة لا تقل عن 30 كلم يوميًّا يقطعانها حتى الوصول إلى مكة المكرمة خلال 22 يومًا.

ومرا في يومهما الأول بمتعشى قروى، وأحد أعلام الدرب، وبركة الحسيني، وفي يومهما الثاني مرا بمتعشى "النقرة" قديمًا و"الجفنية" حديثًا، ووقفا على قصرها القديم والمسجد وبركتان، وشاهدا آثار 8 أعلام باقية.

وفي اليوم الثالث، كانت الانطلاقة من جبال الشمط، ومنطقة الاستراحة في متعشى الأقحوانة والمرور على بركة الماوان وشعيب ساحوق.

وفي اليوم الرابع، قطعا 135 كلم، ومرا في ذلك اليوم على محطة "مغيثة الماوان"، وتوقفا بـ"النفازي" التي تقع عند مسافة ثلثي الطريق من الكوفة لمكة ويضم بركة وآبارا.

وفي خامس أيامهما، وصلا إلى محطة "الربذة" التي بناها الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، واختط بها مسجده.

ثم في اليوم السادس من رحلة الحج على درب زبيدة، توقف الرحالان عند هضبة "ريية"، ومرا على حجر "الكناس" و"بركة الروثة"، وفي يومهم السابع مرا على آثار بركة" الوسنة" و"السليلة"، واستقرا للمبيت قبل بركة الضبة.

وفي اليوم الثامن انطلقا من بركة الضبة "البريكة"، ومرا على آبار "العمق" و"غار زبيدة"، وباتا في "جبل صائد".

وفي اليوم التاسع مر المشاركان على بركة "الصفحة"، وباتا في "برك المعدن"، ثم انطلقا في اليوم العاشر من "البرك"، ثم إلى "وادي عريج"، واختارا المبيت قرب بركة "الكراع"؛ لينطلقا في يومهما الـ11 ويطلعا على "آثار "وداي عريج" و"متعشى الكراع "و"بركة أفيعية".

وفي اليوم الـ12، من رحلة الحج على درب، كانت البداية بركة "أفيعية"، ومرا بقرية "أم الغيران" وجبل "الكبوانة" وبركة وآبار الكبوانة، واختارا المبيت بالقرب من بركة "العموسي".

جدير بالذكر أن "درب زبيدة" الذي يُنسب إلى السيدة "زبيدة" زوج الخليفة هارون الرشيد، التي أسهمت في عمارته؛ هو "طريق الحج الكوفي" الممتد من مدينة الكوفة في العراق، مرورًا بشمال المملكة وصولًا إلى مكة المكرمة.

ويمر الدرب بخمس مناطق في المملكة هي "الحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، والمدينة المنورة، مكة المكرمة"، وتوجد فيه 27 محطة رئيسية، بين كل محطة ومحطة نحو 50 كم، ومثلها محطات ثانوية، أو استراحة وهي استراحات تقام بين كل محطتين رئيستين، إضافة للمنازل والمرافق الأخرى المقامة على امتداد الطريق، كما وُضعت علامات على الطريق لإرشاد الحجاج في ذلك الوقت ووضعت برك لجمع الماء بطريقة ذكية جدًّا وفي أماكن مختارة بعناية فائقة وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج للتزود بالماء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org