يعد المواطن جراح السعدون من سكان محافظة رفحاء، مهنة بيع وشراء الصقور مصدرًا مهمًا له في حياته حيث يقضي فيها أوقاته ويكتسب من وراء هذه المهنة الشريفة دخله المادي ورزقه الحلال، كونه عاطلاً عن العمل ولم يرتبط بأي وظيفة.
وعن سر المهنة يقول السعدون لـ"سبق": قبل ٧ سنوات قررت أن أنشأ مربطًا لبيع وعرض الصقور حتى أقضي فيه على الفراغ وأكسب من ورائه دخلاً ماديًا يغنيني عن الجميع، فاشتريت أرضًا بحي الورود برفحاء وشيدت عليها المباني بشكل متقطع حتى وفقني الله واستطعت إكمالها بعد جهدٍ جهيد وتعب مضنٍ.
ويضيف: بعد انتهائي من بناء المربط بدأت بعمل بيئة لإقامة ملائمة للصقور في إحدى الغرف الكبيرة بالمربط وجلبت لها التربة الخاصة والإنارة ومراوح الشفط وأجهزة التكييف لضمان راحتها وحتى لا تتأثر بالتقلبات المناخية حيث يتسع المكان لـ١٥٠ صقرًا بينما استقبل ١١٠ صقور حتى لا تتزاحم الطيور وتختنق داخل المبنى.
وتابع: مصدر الرزق يبدأ حينما تنطلق فترة القرنسة أو المقيض ففي هذه الفترة يجري استقبال الصقور وتمكث لمدة ٧ أشهر في المربط وأوفر لها العلف الصحي والماء المعقم والكورسات العلاجية مقابل ألفي ريال عن كل طائر، بالإضافة إلى إقامة حراج للطيور في المربط نفسه وأحصل على نسبة ٥ ٪ عند بيع كل طائر، أما الكسب الآخر فيأتي من بيع مستلزمات الصقور داخل المربط.
ويكمل: هناك إقبال كبير على المربط خصوصًا أن الصقور تجد فيه العناية اللازمة مقابل مبلغ رمزي حيث يتم علاجها من جميع الالتهابات العامة والديدان والقلاع والتجبن، بالإضافة إلى خضوعها للتطعيمات المناسبة ضد أمراض الجذرة والصرع، وذلك على يد دكتور متخصص يحضر لها خصيصًا من مستشفى الصقور.
ويزيد: المربط يزوره نحو ٣ آلاف شخص سنويًا من داخل محافظة رفحاء وخارجها فضلاً عن آخرين يحضرون من دول الخليج لعرض الصقور وشرائها وهناك سياسة أتخذها للكسب الحلال وهو عدم استقبال أي طائر مريض حتى لا يؤذي البقية من الصقور أو ينقل لها أمراضًا معدية تؤدي لموتها.
واختتم: أطمح في المستقبل القريب لزيادة أقسام جديدة في المربط بعد الانتقال لمخطط الصقور الجديد، كما أتطلع لعمل تعديلات أخرى تضمن للصقور الرفاهية والراحة وتدر عليّ المال من جهة أخرى، كوني غير مرتبط بأي وظيفة حكومية أو حتى في القطاع الخاص وهذه المهنة هي مصدر رزقي الأول.