تصوير - عبدالملك سرور : "صناعة سعودية".. جملة تبعث على الفخر والاعتزاز، وتثير مشاعر الاطمئنان لمن يقرؤها وهي تُكتب على الصناعات الوطنية، كالزجاج والألمنيوم والحديد.. ولكن كيف هو حجم المشاعر التي تتزاحم وحروفها تتسابق إلى عينيك وأنت تقرؤها على مصفحة الحرب؟
الزائر لمعرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيارAFED "أفِيد" يندهش وهو يرى ناقلة العسكر الضخمة تحط رحالها هناك، وبجوارها العَلَم الأخضر، وقد تصدرتها كلمتان تبعثان على الفرح والأمل: "صناعة سعودية".
يقول عبدالله بن محمد العميل، رئيس مجلس إدارة شركة "إيراف" الصناعية: إن العربة تم تصنيعها بالكامل في السعودية، إلا الخط الميكانيكي فهو من شركة "مرسيدس". وهي مصفحة بحماية من المستوى السابع ضد الطلقات النارية الخارقة، وأيضاً حماية ضد المتفجرات لمسافة أربعة كيلومترات.
وأضاف: "العربة هي ناقلة جنود لعدد 12 عسكرياً مدججين بالسلاح، وتتعامل مع المناطق الوعرة، وتتميز بأن الإطارات ضد الطلقات النارية، وفيها حشوة مقاومة للهجوم، كما أنها مجهزة ببرج رماية يدوي وأوتوماتيكي، وهو حديد مصفح ضد الأعيرة النارية".
وأشار "العميل" إلى أن "إيراف" تأسست لدعم القطاع العسكري لتوفير قطع الغيار، وإعادة بناء العربات القديمة وتحديثها، بدلاً من شراء عربات جديدة، وأيضاً شراء عربات جديدة وتصفيحها للحماية. مؤكداً أن الشركةقامت بتحديث 50 مدرعة وعربة للتصفيح، ولديها خطوط إنتاج في تصنيع بعض القطع المساندة، مثل حامي البطارية ضد الرصاص، وتحديث الأنظمة الكهربائية.
وبيّن أن السعودية لديها احتياج كبير، ويسعون لدعمه محلياً، ولديهم إمكانية بتصفيح المدرعات والعربات لحمايتها من المتفجرات، وتوفير حاجة ميادين القتال والدفاع بعربات أكثر وزناً وأبعد مسافة على حسب الطلب، ولديهم تعاون مستمر مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكذلك المصانع الحربية.