عدسة فايز الزيادي
هناك في البقاع الغربي بلبنان وفي مخيم بائس تنصل منه الجميع يعيش أطفال سُلبت منهم أحلامهم، وباتت أقصى طموحاتهم مكان يقيهم برد الشتاء ووجبة تشفع لهم أمام هجمات الجوع المتكررة التي يواجهونها بلقيمات وملابس رثة وملامح تلخص وتشرح ما فعله حاكم ظالم بشعبه، فما بين الألم والأمل حضرت عدسة "سبق" لتوثق مشاهد تشرح وتوثق لتلك الجريمة.
ففي "جب جنين" لا تعليم ولا عيادات خيام مهترئة دورات مياه شحيحة "٤ دورات لجميع المخيمات" وضع غير إنساني كما وصفه بعض من التقتهم "سبق" مؤكدين أنهم أكملوا بالموقع أكثر من عامين لا يشعر بهم أحد وكأنهم سقطوا سهوا أو عمدا من ذاكرة العالم.
وكان الوفد الإعلامي السعودي قد اختتم زيارته إلى لبنان بتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع حيث واصل الوفد اليوم جولته التفقدية لمراكز توزيع المساعدات للنازحين السوريين إلى لبنان في منطقة البقاع ، حيث زار أولاً مركز المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة زحلة البقاعية واطلع على أوضاع اللاجئين السوريين المسجلين في المركز والخدمات التي تؤمن لهم من الناحيتين الصحية والإيوائية.
بعدها انتقل الوفد إلى منطقة جب جنين بالبقاع اللبناني حيث تفقد مخيما للاجئين السوريين واطلع على أوضاعهم وأجرى لقاءات مع أفراد الأسر اللاجئة.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية لمنطقة البقاع في المفوضية تتيانا عودة إن المخيم يضم 300 لاجئ سوري مشيرة إلى منطقة البقاع تضم حوالي 350 ألف لاجئ سوري مسجلين يقيمون في 2800 مخيم.
وأوضحت عودة ، أن المملكة العربية السعودية تساهم بشكل فاعل في دعم النشاطات والخدمات التي تؤمنها المفوضية للاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية من خلال الصندوق السعودي للتنمية بالإضافة إلى الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي تنسق بشكل كامل مع المفوضية.
ولفتت عودة ، إلى أن اللاجئين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية مشيرة إلى أن المساعدات التي تقدمها المفوضية تتضمن مستلزمات إقامة المخيمات بالإضافة إلى تأمين العيادات المتنقلة التي تقدم الخدمات الصحية اللازمة للمرضى ضمن الإمكانات المتوافرة.