سؤال أعتقد أنه مهم: لماذا نقرأ في الصحف التقليدية أو الإلكترونية تصريحات وتحقيقات صحفية، تشير إلى أن الشباب السعوديين فاشلون في العمل، ولا يتحملون المسؤولية، وأنهم كثيرو التذمر، وأن الواحد منهم يريد مكتبًا وثيرًا وكرسيًّا ناعمًا، وغرفة مكيفة، وراتبًا مغريًا، وسيارة فارهة؟..
أقول: أنا ضد مقولة إن شبابنا مجرد ترس في عجلة الحياة، وأنهم غير منتجين.. والحقيقة أنهم مبدعون بشكل يدعو إلى الفخر.. وخذ مثالاً بالطلاب المبتعثين في الجامعات العالمية، ومبادرات اختراعات نجاحات تفوق علمي وعملي.. صدقوني، لدي إيمان بأن شبابنا من خيرة شباب العالم لو وجَّهناهم التوجيه الصحيح، خاصة إذا علمنا أن ٧٠ في المئة من المجتمع السعودي هم من الشباب، ونجد أن نسبة منهم يديرون البنوك والمصارف والشركات، مثل سابك وأرامكو وشركات الاتصالات.. ولا ننسى المصانع العملاقة بالجبيل وينبع والمدن الصناعية.. وكبرى شركات السعودية تحت أيدٍ وطنية شابة، وتعتبر من أفضل الشركات بالشرق الأوسط.
لدينا جيل من الشباب قادر على صناعة النجاح في تخصصات مهنية مختلفة.. والأمثلة على نجاحات الشباب السعودي في القطاع الخاص كثيرة. وقد قال رئيس موبايلي سابقًا خالد الكاف: "إنني ذهلت بالكفاءات والقدرات التي يمتلكها الشباب السعودي.. إذا وجد الحافز فإنه متميز في الخبرة والعطاء والشهادات العلمية، ومن أكثر الشباب عطاء وكفاءة".
وفي تصوري، لا توجد دولة بالعالم لا يوجد بها كسالى وفاشلون، ولكن تختلف النسبة من بلد إلى بلد.
إذًا، فيجب أن لا نلوم شبابنا، وألا نتهمهم بالفشل، ونشجعهم على الإنتاج والعطاء.. واليوم الجيل الجديد هم في طريقهم لسوق العمل، يحدوهم الأمل في صناعة مستقبل السعودية المشرق؛ إذ سيكون لهم دور بارز في تحقيق الرؤية 2030.