عقدت إدارة ميناءَي الملك فهد الصناعي وينبع التجاري، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة ينبع، ورشة عمل تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية مع المستفيدين من خدماتهما؛ بحضور محافظ ينبع وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ونخبة من رجال الأعمال والمهتمين بمجال النقل البحري والخدمات اللوجستية؛ وذلك بدعم وتوجيه رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري.
وتضمنت الورشة عروضًا تقديمية وحوارات ومناقشات مع الشركاء في هذا المجال؛ لإبراز دور الموانئ والخدمات المقدمة لاستقطاب الخطوط الملاحية والمصدرين، في إطار المبادرات الحالية التي تسعى الهيئة العامة للموانئ من خلالها إلى تفعيل دور موانئ محافظة ينبع وتنشيط عملياتهما التشغيلية لمناولة الحاويات؛ بما يسهم في رفع مستوى الربط والتكامل بين موانئ ساحل البحر الأحمر، ورغبةً في تلبية الطلب المتوقع على خدمات النقل البحري في ظل الاستراتيجية الطموحة للهيئة العامة للموانئ.
كما يأتي انعقاد هذه الورشة تيسيرًا للعمليات اللوجستية وتسهيلًا لحركة التجارة البحرية الإقليمية والدولية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية المملكة 2030، وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز النمو الاقتصادي على ساحل البحر الأحمر وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري والصناعي بين الموانئ السعودية والموانئ الإقليمية والعالمية، ورفع مؤشرات الأداء الاستثماري بينهما؛ فضلًا عن زيادة كمية الصادرات والاستغلال الأمثل للبنية التحتية وطاقاتها الاستيعابية، وتسهيل كل الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد للمصدرين والمستوردين بالميناءين؛ حتى يكونا وجهة مفضلة لهم ومنفذًا آمنًا لاستيراد وتصدير بضائعهم ومنتجاتهم.
وأكد كل من مدير عام ميناءي الملك فهد الصناعي وينبع التجاري علي المحوري، ورئيس الغرفة التجارية بينبع أحمد الشغدلي، في كلمتيهما الافتتاحية لأعمال الورشة، على ما يشهده قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية في المملكة من تطور مطرد وذلك بما يتلقاه من دعم واهتمام كبيرين من الدولة للارتقاء بصناعة النقل البحري وتطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية؛ مشددين على أهمية التعاون والعمل المشترك مع رجال الأعمال لتنشيط الحركة والاستفادة من إمكانيات وتجهيزات الميناءين وما يقدمانه من تسهيلات، واستغلال الفرص الاستثمارية المتوفرة فيهما.
ونوّه رئيس الغرفة التجارية بينبع، بأن غرفة ينبع تطمح لتحقيق دور تكاملي لتسهيل حركة الصادرات والواردات بميناء ينبع دعمًا للاقتصاد الوطني.
يُذكر أن ميناءي الملك فهد الصناعي وينبع التجاري، يتميزان بموقعهما الاستراتيجي؛ حيث يتوسطان الخط ما بين أمريكا وأوروبا عبر قناة السويس شمالًا والشرق الأقصى عبر باب المندب جنوبًا، وبأعماق مجهزة لاستقبال الأجيال الجديدة من سفن الحاويات، إضافة إلى أن عمليات النقل البحري ما بين الميناءين والموانئ المجاورة لها؛ سوف تسهم في تقليل الضغط والازدحام على الطرق البرية وتقليل حوادث الشاحنات عليها وحجم استهلاك وقود الشاحنات، إلى جانب الحد من آثار الأضرار البيئية الناتجة عن عوادم تلك الشاحنات.