
باشرت شرطة منطقة جازان - ممثلة في شرطة محافظة بيش - بلاغًا بوفاة مسن في وادي بيش. فيما اتضح للأهالي أن المتوفَّى هو المسن ساكن الشجرة، وذلك بعدما فشلت نداءات الأهالي للجهات الصحية لإنقاذه، وخصوصًا "الصحة النفسية"؛ كونه يعاني اعتلالات نفسية، ويسكن شجرة منذ عقود من الزمن.
وكان ذلك المسن يسكن شجرة، تقع في قرية العطن على الطريق الرابط بين مشلحة وأبو القعايد، ونشرت "سبق" قصته في وقت سابق، وكان يطلب المساعدة بالماء فقط. فيما ناشد حينها الأهالي في نطاق قرى مشلحة الجهات الصحية، وتحديدًا "الصحة النفسية"، مباشرة حالة ذلك المسن في موقعه بالشجرة، وعلاجه نفسيًّا، وتهيئته للعيش في المساكن، وهو ما كان يرفضه.
ووفقًا للمعلومات، فإن أقارب المسن أخذوه من الموقع قبل أسبوعين، وتغيَّب المسن عن أعين أقاربه منذ أيام عدة، حتى باشرت الجهات المعنية بلاغ العثور عليه متوفَّى في وادٍ بمحافظة بيش بالقرب من مركز مسلية.
ووقفت "سبق" على حالة المسن في موقعه، ورصدت حالته الصحية المتدهورة، ورداءة الموقع الذي يسكنه، على الرغم من العروض الذي قُدمت له لحياة أفضل.
وأكد عدد من سكان قرى مشلحة حينها أن المسن يعيش في عزلة تامة داخل شجرة الأراك منذ عقود من الزمن، مشيرين إلى رفضه التام الانتقال من قِبل الجهات الخيرية، ومتوقعين أن يكون مصابًا بمرض نفسي، ومطالبين مستشفى الصحة النفسية أو الجهة المختصة بالوقوف على حالته التي تتزايد انعزالاً.
وخلال زيارة "سبق" لموقع المسن رفض أيضًا أن يأكل الأرز والدجاج، واكتفى بشرب الماء والحليب، وقال إنه سعودي، ولديه أحد أقاربه يزوره بين فترة وأخرى.