كشفت شرطة منطقة جازان، ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي وشرطة محافظة هروب، غموض حادثة مقتل طفل يبلغ من العمر تسع سنوات في ظروف غامضة الأسبوع الماضي إثر تعرضه لعدة طعنات نافذة بآلة حادة أودت بحياته.
وأوضح الناطق اﻹعلامي لشرطة منطقة جازان، النقيب نايف الحكمي، أنه نظراً لخطورة الجرم، ورغم الغموض الذي صاحب الحادثة؛ فقد وجه مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن سعيد القحطاني بتشكيل فريق بحث وتحر وتحقيق من إدارة التحريات والبحث الجنائي وشرطة محافظة هروب، والذي شرع فعلياً في المهمة وإجراء عمليات بحثية دقيقة وتحريات واسعة، سيما وأن الحادث وقع في إحدى قرى المحافظة الجبلية، وفي مبنى تحت الإنشاء، حيث إن مسار البحث وأصابع الاتهام وسير القضية كان في كل الاتجاهات؛ نظراً لوجود مجهولين في المحيط الجبلي القريب من مسرح الحادث، وعمالة في المبنى ومحيط وأصدقاء الطفل، إلا أن جهود ويقظة الفريق قادت بعد توفيق الله إلى كشف هوية الجاني الذي لم يتجاوز 16 ربيعاً.
وأضاف "الحكمي" أن التحقيق مع المتهم استغرق بعض الوقت لإبعاد التهمة عن نفسه وعدم وضوح أي آثار أو ارتباك على الجاني، وتم التوصل إلى اعتراف الجاني ودلالته على الأداة المستخدمة في الجريمة، فيما عزا أسباب إقدامه على ارتكاب جريمته الشنعاء إلى وجود خلافات شخصية سابقة.
وأشار إلى أن الحدث أوقف بدار الملاحظة الاجتماعية رهن التحقيق واستكمال الإجراءات؛ تمهيداً لتقديمه للقضاء لينال جزاءه الشرعي.
وكان والد الطفل الذي قتل جراء الـ12 طعنة في محافظة هروب شرقيّ جازان كشف عن أن طفله القتيل كان برفقة أحد أقاربه عندما اختفى ظهراً وعثر عليه مقتولاً بعدها، كاشفاً عن أنه تجري التحقيقات مع قريبه الذي قال في التحقيقات إنه كان يلاحقهم شخص من جنسية إثيوبية وأفلت منه عندما اختفى القتيل.
وقال والد الطفل: "تمكّنت الجهات الأمنية من ضبط الإثيوبي وإيداعه التوقيف للتحقيق معه في الاتهام الموجه له، فيما لا يزال قريبه والإثيوبي رهن التحقيقات، ولم تنته التحقيقات بعد"، مشيراً إلى أنه عند ضبط الإثيوبي كان قد حاول تغيير ملامحه.
وقال والد الطفل القتيل لـ"سبق": "الجريمة وقعت ظهراً عندما كنت في قيلولة، وأبلغني بها القريب الذي كان مرافقاً لطفلي، إذ عُثر عليه مضرجاً بدمائه في فناء إحدى البنايات قيد الإنشاء قرب منزلنا".