كشف التجمع الصحي بمكة المكرمة عن الخطة العلاجية لمريض مكة، الذي نشرت "سبق" تفاصيل حالته الصحية، ومَطالب ذويه لوزارة الصحة بإنقاذ حياته؛ إذ يرقد في مستشفى الملك فيصل بمكة. وبيَّن التجمع الصحي أنه تم تحديد موعد لقبول حالته بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الثلاثاء المقبل.
وقال المتحدث باسم التجمع الصحي بمكة المكرمة حاتم المسعودي في رده على "سبق": "إشارة إلى ما تم نشره في صحيفتكم بتاريخ ٢٤ شوال ١٤٤٣هـ تحت عنوان (بين ألم البتر وأمل القبول.. أسرة مريض بمكة تناشد وزارة الصحة التدخل)، نود توضيح الآتي: بداية، حالة المريض المذكور مستقرة، وتحظى بعناية طبية بمستشفى الملك فيصل بمكة؛ إذ إن المريض يعاني نقص تروية مزمنًا بشرايين الساق اليسرى، وله تاريخ مرضي لبتر أصبعين في القدم اليسرى، وتم تنويمه مؤخرًا بسبب التهاب شديد في القدم (قدم سكري)، وتم عمل تنظيف مرات عدة، ومن خلال عمل أشعة مقطعية للأوعية الدموية تبيّن وجود انسداد مزمن، ونتيجة التكامل بين مستشفيات وكيانات تجمع مكة المكرمة الصحي تم عمل استشارة وطلب رأي أطباء جراحة الأوعية الدموية بمدينة الملك عبدالله الطبية؛ لمحاولة تقليل التدخل الجراحي، وتم تحديد موعد عاجل الثلاثاء القادم في العيادة المتخصصة".
وأضاف في رده على ما تضمنته شكوى ذوي المريض من أن قرار بتر القدم يوم الخميس ٢٥ شوال قال "المسعودي": "المعلومة لم تكن دقيقة؛ إذ إن قرار البتر لن يتم قبل رأي أطباء المدينة الطبية".
وتابع: "نود أن نشير إلى أن حالة المريض مستقرة، ولا يزال يتلقى الخدمة الطبية بالشكل المناسب دون أي تقصير أو إهمال، وتم إفهامه وذويه بالخطة العلاجية".
وأوضح أن "جميع القنوات الرسمية في التجمع الصحي بمكة المكرمة مفتوحة للتواصل من المرضى أو ذويهم، سواء مع إدارة تجربة المريض في كل مستشفى، أو أرقام التواصل الخاصة، أو من خلال رقم وزارة الصحة ٩٣٧. كما نؤكد حرصنا على صحة وسلامة المرضى، وهي محل اهتمام وأولوية، ويتم متابعتها وتقييمها.. والتحسين مستمر على الخدمات لتقديم رعاية صحية متكاملة".
وكان ذوو مريض من ذوي الاحتياجات الخاصة، يبلغ من العمر 55 عامًا، قد اشتكوا في خبر نشرته "سبق" بعنوان "بين ألم البتر وأمل القبول.. أسرة مريض بمكة تناشد وزارة الصحة التدخل" من سوء حالته وتدهورها صحيًّا بعد عدم قبوله على مدى الأسابيع الماضية في مستشفيَين بمكة المكرمة: مدينة الملك عبدالله الطبية ومستشفى النور، رغم الإحالات التي أرسلها مستشفى الملك فيصل، حيث يرقد المريض، لكن دون جدوى. وقالوا حينها إن المستشفى الذي يرقد فيه يفتقر لتخصص الأوعية الدموية، وقرر بتر القدم من تحت الركبة وإجراء العملية، وغسل كلى كل ثلاثة أيام، وهو مريض قلب وسكر وضغط، ولا يرى بإحدى عينيه. مطالبين مسؤولي وزارة الصحة بضرورة تحويله لأي مستشفى لإجراء عملية قسطرة للأوعية الدموية للقدمين قبل أن يتم بترهما، وتقييم حالة المريض في مستشفى حكومي أو خاص، سواء داخل المملكة أو خارجها؛ لتجنُّب بتر القدم.