طالب بالصف الثاني الابتدائي بدون جدول دراسي.. لسببٍ ما تأخر إصدار جدوله.. يجد نفسه مجبرًا على أن يحمل في شنطته كذا وكذا كتاب؛ ليعاني بعدها من مشاكل في العمود الفقري بسبب ذلك!
مشكلة الشنطة المدرسية أنها ليست عملية، وليست محفزة في التعليم؛ فالتعليم تطوَّر من حولنا إلا أن تعليمنا لا يزال يتعامل بالشنطة المدرسية وكسر ظهر الطالب بكمية الكتب التي بالإمكان حصرها في جهاز ذكي!!
"آيباد" يُصرف لكل طالب، يتم فيه تحميل كل الكتب المدرسية وجميع ما يحتاج إليه الطالب من مراجع وغيرها، وينتهي عصر "الشنطة المدرسية"، ويتم اللحاق بمن سبقونا في تطوير التعليم.
فإن اتبعنا تلك الطريقة للتعليم فلا يحتاج الطالب إلا إلى جهاز "آيباد" ومذكرة، يكتب فيها ما يتم شرحه على السبورة الذكية.
ولكن قبل أن نطبق تلك الطريقة لا بد أن يتم تطوير طرق التدريس لدى المعلم أولاً ثم الطالب؛ فالمعلم أساس التطوير.
وأيضاً الاهتمام بالشكل الخارجي لمبنى المدارس؛ فبعض المدارس في العاصمة "الرياض" لا تؤهَّل أن تكون حتى في الدول الفقيرة.
خارج النص:-
تقييم المعلِّم بوضعه أمام ورقة مكونة من ١٠٠ سؤال وأكثر، جميعها اختيارات، طريقةٌ غير سليمة ومجحفة، وتم إلغاؤها في الدول التي أقرتها سابقاً، فلماذا الإصرار على استمرارها هنا "كفايات"!!
التدريب الميداني هو المقياس الحقيقي لنجاح المعلم أو فشله.
ومضة:-
نقلاً عن استشاري جراحة العظام علي جعفر العرادي، ذكر أن تأثير الشنطة المدرسية يكمن في أن حملها يكون سلبيًا على الظهر والعنق والمفاصل، وأنها تسبب اعوجاجًا في العمود الفقري، وتعرِّض الطفل للإصابات بالانزلاق الغضروفي، أو التشوهات في العمود الفقري.