
سوف أجلس هنا مع صديقي فيصل أتبادل الحديث معه لوقت قصير، تركه شقيقه الأكبر ووالده، ما هي إلا دقائق ليسمع دوي سقوط المقذوفات، حيث سقطت في موقع جلوسهما بالبر، أصيبا بمقذوف واحد واستشهدا.. هذا حديث محمد شقيق الشهيد أيمن مكرمي عن آخر لحظات حياته التي انتهت عصر أمس.
وتفصيلاً، كشف محمد مكرمي شقيق الشهيد أيمن بنبرة الحزن تفاصيل عن حياته، موضحاً أنه وحيد والدته، وكان لا يفترق هو وصديقه فيصل الذي استشهد معه عصر أمس، مؤكداً أنهما صلّيا العصر ومن ثم اجتمعا بالقرب من منزل فيصل صديقه، ليجلسا ويتبادلا أطراف الحديث، حتى مررت ووالدي بجوارهما وكنت أهم بأخذ أيمن معي، إلا أن والدي قال لي دعه وصديقه ليستمتعا بوقتهما.
وأضاف: في حدود خمس دقائق سمعنا دوي سقوط المقذوفات العسكرية وبلغنا الخبر فوراً، وكانت صدمة كبيرة على والدي وأم أيمن كونه وحيدها.
ويتابع "مكرمي": أيمن كان محافظاً على صلواته وطيباً في التعامل مع الناس ورفيع الأخلاق، نالت منه مقذوفات القدر وتسببت في وفاته، لكنه سيظل في قلوب من يحبوه.
وكانت جموع غفيرة قد شيّعت عصر اليوم شهيدي المقذوفات العسكرية أيمن مكرمي وفيصل علي، التي سقطت عصر أمس على محافظة صامطة.
وكان قد أوضح أمس المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أنه في تمام الساعة 17:10 مساء الثلاثاء الموافق ١٤٣٧/٦/٢٧هـ باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، نتج عنها وفاة مواطنين اثنين، وإصابة طفل ومقيم تم نقلهما إلى المستشفى.