صائم من قدام الزير.. قصص الطفولة في جدة قبل 50 عامًا يرويها أبو الجدائل

كانت وظيفة الطفل تذوق الطعام والوالدان يعوّدانه على الصيام
صائم من قدام الزير.. قصص الطفولة في جدة قبل 50 عامًا يرويها أبو الجدائل

للطفولة في رمضان قبل 50 عامًا قصص جميلة؛ حيث يروي المهتم بتاريخ مدينة جُدة خالد صلاح أبو الجدائل قصص الطفولة في جدة مع رمضان.

ويؤكد أن سنوات الطفولة وبالذات قبل الالتحاق بالمدرسة، كان الطفل في هذه السن تتم مداعبته من كبار السن "الأعمام، الأجداد، الأخوال، أصدقاء الوالد" مثل قولهم له: "صايم والا زي أمس"؛ بمعنى أنك كنت مفطرًا يوم أمس واليوم كذلك، أو قولهم: "صائم من قدام الزير والا من وراء الزير"، فإذا قال الطفل إنه صائم من وراء الزير ضحك الجميع، بمعنى أنه مفطر، ويداعب ويبهج خاطره مراعاة لسنه مع تشجيعه على الصيام.

وقال: "من الأساليب مداعبة الكبار للأطفال قبل سن الصيام كأنه يكتشف حال الطفل هل هو صائم أم مفطر "بأن يضع كبير السن يده اليمنى على جبين الطفل ويرفعها ويشمها ويقول له: أنت اليوم فاطر قول الحقيقة"، وهنا يحتار الطفل وهو ينظر لوالديه والموجودين ويبوح بالحقيقة والجميع يضحكون من قوله".

وأضاف: "لا ننسى الطير الأخضر وفضائحه التي كانت لا تنتهي ويحشر في كل الأمور".

ويقول "أبوالجدائل": "لا تستغربوا إن قلنا إن الأطفال في ذلك السن مصدقون قصة الطير الأخضر ومصدومون في نفس الوقت كيف تمكن من مشاهدتهم".

وأضاف: "الطفل الذي يدرك مذاق الطعام يعتبر المنقذ لوالدته أثناء إعدادها وجبات الإفطار؛ فهو الذي يذوق الطعام ويشير لوالدته إذا كان الطعام يحتاج إلى إضافة الملح أو البهارات، وخصوصًا شربة الحب أو الحلا الذي يتم إعداده هل مذاقه معتدل، أم يحتاج إضافة كمية من السكر وما أشبه ذلك".

وأشار إلى أن الوالدين كانا يعودان أطفالهم على الصيام؛ فمثلًا يوم الإجازة المدرسية، وهو الجمعة، أو أواخر رمضان؛ يشجع الطفل على صيامه، ولو شعر بالجوع يتم تصبيره على إكمال الصيام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org