تفاعلت "صحة الطائف" مع حالة طفل العناية المركزة "رواف بن ناصر المالكي" ، والذي ظل منومًا بها لفترة قاربت الـ 15 يومًا ، في ظل عدم وجود طبيب مختص "مخ وأعصاب" لمتابعة حالته الصحية ، حيث زاد المتحدث الإعلامي لصحة الطائف ، سراج الحميدان" من توضيحه للحالة قائلاً : "حضر الطفل لطوارئ مستشفى الأطفال في الـ 25 من رمضان وهو في حالة تشنج استمرت لمدة 12 ساعة، اُدخِل على إثرها للعناية المركزة للتحكم بالتشنجات المستمرة لديه، وتم تخدير الطفل بالكامل، وإعطاؤه علاجات التشنجات، ودعم النفس بالتنفس الصناعي".
وبيّن "الحميدان" أنه في اليوم التالي وبعد ما استقرت حالة الطفل تم سحب الدعم التنفسي وإيقاف التخدير المستمر ، و- الحمد لله - استجاب الطفل وعاد الوعي الطبيعي وتوقفت التشنجات، ليتم بدء علاجين للتشنجات للتحكم بمرض الصرع ، وبدأ فريق العلاج الطبيعي إعادة التأهيل للطفل، كما تم معاينة الحالة من قِبل فريق التغذية، وبدء الرضاعة في اليوم التالي، وتقبل الطفل الرضاعة من دون أي مشاكل تُذكر - ولله الحمد .-
وأكد أنهُ تم إرسال إحالات لتخصص طب الأعصاب، وتم قبول الحالة بالعيادات الخارجية بمستشفى قوى الأمن بمكة، مشيرًا إلى أن حالة الطفل الآن مستقرة وبكامل وعيه من ثاني أيام التنويم، ومتقبلاً للرضاعة، ومستمرًا على علاجين للتشنجات.
وكانت "سبق" قد تابعت مجريات الحالة، حيث ما زال الطفل "رواف بن ناصر المالكي" يرقد بالعناية المركزة في مستشفى الأطفال بالطائف، منذُ 25 رمضان الماضي، دون أي تدخُل طبي، وذلك لعدم وجود طبيب مختص لمتابعة حالته "طبيب مخ وأعصاب" على مستوى صحة الطائف، ما قد يزيد تأزم الحالة وتأخر إنقاذها والتعامل معها طبيًا.
ويقول والد الطفل "رواف": بتاريخ 25 رمضان الماضي، تعرض ابني إلى تشنجات من الساعة التاسعة صباحًا إلى الثامنة مساءً وصفها الدكتور المباشر وقتها بالعناية المركزة في مستشفى الأطفال بالطائف، بأنها تشنجات صعبة، وأجرى له اللازم، وتم وضعه تحت التنفس الصناعي لمدة يومين، كما أُجريت له أشعة رنين، وأشعة تخطيط للدماغ، والكارثة الكبرى لم نجد من يقرأ أشعة تخطيط الدماغ، حيث لا بد أن يكون استشاري مخ وأعصاب أطفال، وأبلغنا أنه لا يوجد بمحافظة الطائف أي استشاري مخ وأعصاب أطفال.
ويواصل حديثه لـ"سبق": لقد بذلنا الجهد للحصول على أي استشاري ولم نجده حتى الآن، ولم يتم تحويل ابني إلى أي مستشفى متقدم ليتولى علاجه، حيث يحتاج إلى إخلاء طبي أو سيارة إسعاف متطورة لمثل هذه الحالات.
وأشار "المالكي" والد الطفل "رواف" إلى أنهُ خلال الفترة الماضية يتم إحالة طفله للتنويم وينتكس خلال أربع ساعات بالكثير، ومن ثمَ تتم إعادته للعناية المركزة والتي ظل فيها حتى الآن، مؤكدًا أنهم تقدموا ببلاغهم لـ 937 ولكن لا حياة لمن تنادي، ولم يتم التواصل معهم، كما لم يتم الاهتمام بحالة طفله، دون أي تدخل أو تحرك لإنقاذه بعد إرادة الله سبحانه وتعالى.
وفي تعليقٍ أولي لمتحدث صحة الطائف، سراج الحميدان، في حينه ، قال: حاليًا لا يوجد طبيب "مخ وأعصاب"، وتم تأمين العمل عن طريق عقود الأطباء الزائرين باستشاري أعصاب يبدأ العمل بعد أسبوع - بمشيئة الله -، مشيرًا إلى أنه يتم التعامل مع الحالات الآن عن طريق الاستشارة عبر الطب الاتصالي، بمستشفى الملك فيصل التخصصي عند الحاجة.