لقي ثلاثة أشقاء مصرعهم، طفل وفتاتان؛ إثر غرقهم جميعاً في مستنقع مائي قرب سد وادي شهدان على الطريق الرابط بين محافظتي هروب وبيش، خلال زيارتهم لجدهم؛ حيث يكشف أحد شهود الحادثة لـ"سبق" تفاصيل "سحبة المياه"، وما جرى.
تفصيلاً، يقول يحيى الريثي، أحد حضور الحادثة لـ"سبق": "كان ثلاثة أشقاء في زيارة لجدهم القاطن قرب سد وادي شهدان على الطريق الرابط بين محافظتي هروب وبيش، مركز "الحقو"؛ حيث خرجت فتاتان للهو والمرح بعيداً عن أنظار العائلة، كما يعتاد غالباً أبناء القرى اللهو والمرح في الطبيعة والأودية، وبدأتا بالنزول في مستنقع مائي، وسرعان ما سحبتهما المياه نحو العمق؛ فهرع شقيقهما الذي لم يبلغ عشر سنوات أيضاً لينقذهما لكنه لحق بهما.
ويواصل "الريثي" قائلاً لـ"سبق": "الأطفال غرقوا في مياه راكدة، بالقرب من سد وادي شهدان، خلفتها السيول خلال الأيام الماضية، وتلك قصة الأشقاء الثلاثة الذين لم يبلغوا سن العاشرة، ووافتهم المنية غرقاً عصر أمس في وادي شهدان، وانتشلتهم فِرق الدفاع المدني".
وكان نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد محمد بن حسن آل صمغان، قد أوضح أن فِرق الدفاع المدني في كل من محافظات هروب والعيدابي وصامطة، قد باشرت حوادث غرق لتسعة أطفال في مياه راكدة أثناء التنزه والسباحة، منهم ثلاثة أطفال بوادي شهدان بمحافظة هروب، وثلاثة أطفال بوادي ضمد بمحافظة العيدابي، وثلاثة أطفال بوادي ليه بمحافظة صامطة.
وأضاف: "تم إخراج بعض الحالات من قِبل الدفاع المدني، وحالات تم إخراجها من قِبل ذويهم قبل وصول الفِرق، وتم نقلهم للمستشفى وجميعهم متوفون"، مشدداً على عدم الاقتراب من الأودية والبرك المائية؛ نظراً لما تشكله من خطورة على اﻷرواح، وضرورة متابعة الأطفال، خاصة مع هذه الفترة التي تمر بحالات جوية متقلبة وجريان سيول منقولة.