
أدى جموع من المصلين والمسؤولين صلاة الجنازة اليوم بعد صلاة الجمعة على الجندي أول فيصل بن عوض بن محمد الحربي، الذي استُشهد قبل فجر اليوم بـ16 طلقة نارية، أثناء تأدية عمله في إحدى الدوريات الأمنية في القطيف.
وتتلقى أسرة الفقيد حاليًا التعازي فيه في مدينة حفر الباطن.
وقال خلف الحربي، خال الجندي الشهيد، لـ"سبق": "إن فيصل قُتل بـ16 طلقة غادرة قبل تناول وجبة السحور بدقائق". مشيرًا إلى أن ابن أخته "ترجل من الدورية التي كان يقودها في مدينة القطيف، واتجه إلى أحد المطاعم في الواحدة والنصف قبل فجر اليوم، ودخل المطعم، وطلب وجبة سحور، ثم عاد إلى الدورية ينتظر تجهيز الوجبة. وفي هذه الأثناء أطلق مجهولون 16 طلقة عليه، أردته قتيلاً".
وأضاف خاله: "آخر رسائل فيصل لأسرته كانت قبل ثلاثة أيام، سلَّم فيها على أمه، وطمأنها عليه وعلى صحته، وقال لها إنه سيقضي عيد الفطر المقبل معها، لكنه قتل".
وتابع "يعمل فيصل في مرور القطيف منذ ست سنوات، وكان يعتزم نقل عمله إلى محافظة حفر الباطن، وهو شاب عمره 28 عامًا، ينفق على أفراد أسرته المكونة من خمسة أشخاص بعد وفاة أبيه الذي كان يعمل في السلك العسكري، وهو عزب".
وأضاف الخال: "تلقينا الخبر كالصاعقة؛ إذ كان فيصل من أكثر الأبناء وصلاً بأخواله، وبارًّا بأمه". مشيرًا إلى أن "فيصل لم يكمل سوى ست سنوات في قطاع المرور، وكانت محطته الأخيرة في القطيف التي اغتالته فيها أيادي الإرهاب".
وزاد: "كان يؤمل بإسعاد أمه بالزواج بعد فقدان والده؛ إذ كان في ريعان شبابه، لكن قدر الله كان أقوى".