تصوير : فهد العنزي
تنتج مكة المكرمة خلال موسم الحج ما يقارب من مليون طن نفايات ومخلفات صلبة يمكنها تدوير ١٠٠٠ منتج من تلك الكمية الهائلة من المخلفات التي تديرها إحدى الشركات العالمية التي نفذت إنشاء الشبكة التي تنقل النفايات بشكل آلي بالعاصمة المقدسة والمشاعر.
ويقع هذا العالم الكبير في المنطقة المركزية وتخدمها أنابيب تحت الأرض بطول 35 كم تعمل بنظام الشفط والطرد خلال نظام يستمر مسافة ٧ آلاف متر ليتم طردها إلى خارج منطقة الحرم.
ويسمح المشروع بنقل 600 طن يوميًا من النفايات التي يتركها الحجاج في أكثر من 318 موقعًا ويعمل في مشروعات البلدية للنظافة في المشاعر المقدسة ما يقارب من سبعة آلاف عامل يجندون ويتوجهون لمنطقة المشاعر المقدسة ويعملون بها على مدار الساعة.
كما ينضم إليهم ٥ آلاف عامل إضافي ليصبح المجموع 13 ألف عامل في العاصمة المقدسة يديرون المخلفات وإزالة كل ما يعيق الحركة والنظام والنظافة حتى يتمكن زوار البيت الحرام من أداء المناسك والتدخل السريع لإزالة المخلفات المتسبب فيها وجود الملايين في مكان محدد ومحدود من خلال الكوادر البشرية المزودة بأحدث الآليات والمعدات المخصصة لذلك.
ومن المميز لهذا العمل العالمي والذي يُدار بشكل مميز ومتميز محليًا ويُدار بطريقة آلية قلما استخدمت في العالم وأهم شيء فيها التخلص الفوري من تكدسات النفايات ومنع أي أزمات بيئية كما يُؤْمِن هذا النظام منه انتشار الأمراض والأوبئة لأنه يتم التخلص من النفايات بشكل كيميائي بيئي وهذا يتم من دون أن يلاحظ المواطنون أو الحجاج والمعتمرون ودون أن يسبب لهم أي متاعب.