أقام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أمس الأربعاء 19 رمضان 1443هـ الموافق 20 أبريل 2022م، بمقره في الرياض؛ لقاء شبابيًّا سعوديًّا صينيًّا ضمن برنامج سفير للحوار الحضاري، بحضور نائب الأمين العام للمركز إبراهيم بن زايد العسـيري.
وتفصيلًا: رحب "العسيري" في بداية اللقاء بالوفد الذي ضم 30 شابًّا وشابة من السعوديين والصينيين في هذا اللقاء، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية التي بدأت تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الشعوب الأخرى ومنها الشعب السعودي؛ نظرًا لما تشكله الصين من قوة اقتصادية وثقافية وحضارية كبرى.
وأكد نائب أمين عام المركز على أهمية اللغة كأداة قوية للشعوب والأفراد في مختلف نواحي حياتهم، انطلاقًا من الدور الذي تلعبه في مساعدتهم في الفهم والتواصل مع بعضهم البعض، وتعزيز التعايش والتسامح والتلاحم فيما بينهم، والاستفادة من تجاربهم وإبداعاتهم المختلفة.
ونوه "العسيري" إلى جهود المركز في توظيف اللغة لتعزيز التواصل بين الثقافات، من خلال تنفيذه العديد من المشاريع والبرامج؛ ومنها برنامج سفير للحوار الحضاري الذي يُعد إحدى المبادرات الوطنية التي أطلقها لتعزيز ونشر ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ومد جسور التفاهم بين أوساط الشباب والشابات السعوديين مع نظرائهم من الدول والحضارات الأخرى، مشيرًا إلى أن البرنامج أسهم منذ إطلاقه وحتى الآن في تنفيذ مجموعة من البرامج الحوارية واللقاءات التعريفية التي أسهمت في تشكيل صورة حضارية للمملكة لدى العديد من المشاركين والمشاركات من الدول والحضارات الأخرى.
وهدف اللقاء إلى نشر رسالة المملكة في التسامح والتعايش ودعم القيم الإنسانية المشتركة في جميع أنحاء العالم، وتشجيع الحوار الثقافي الإيجابي، وإبراز صورة المملكة الإيجابية في المحافل الدولية، ومناقشة القضايا والمواضيع المشتركة، إضافة إلى تسجيل وتوثيق نتائج البرنامج في شكل تقارير دولية.
وناقش اللقاء ستة محاور: تناول الأول احترام ثقافات الأفراد وحضارات الشعوب وتعزيز القيم المشتركة فيما بينهم، فيما تطرّق الثاني إلى مدّ جسور المعرفة والتواصل مع الثقافات الأخرى بما يحقق المعرفة للمجتمع السعودي، بينما تضمن الثالث إبراز صورة المملكة الحقيقية في التسامح والوسطية وهي مهد الإسلام وقبلة المسلمين.
أما المحور الرابع فهدف لإكساب مهارات الحوار الإيجابي وتسخيرها في التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، في حين ناقش المحور الخامس اللغة واللهجة ومفهوم السلام والأسرة، بينما تناول المحور السادس الأجيال العلمية والتنوع الثقافي مصدر ثراء وإثراء.