قصة مؤلمة تعيش لحظاتها مواطنة مُسِنّة تعيش بمفردها في محافظة العرضيات التابعة لمنطقة مكة المكرّمة، منذ أن تُوفي زوجها قبل نحو أربعة أعوام؛ حيث تعيش كمجهولة الهوية، نتيجة خطأ زوجها المتوفى الذي لم يقيّدها بدفتر العائلة لظروفه الصحية السيئة قبل وفاته، حسب وصف زوجته؛ ما ترتّب على ذلك حرمانها من الخدمات الصحية والضمان الاجتماعي اللذين يتطلبان وجود سجل مدني.
تفصيلاً؛ قالت المواطنة حليمة السهيمي القرني؛ لـ "سبق"؛ إنها تبلغ من العمر نحو 67 عاماً، وتعيش بمفردها في منزلها الشعبي بعد وفاة زوجها الذي لم يضفها إلى دفتر العائلة؛ مؤكدة أنها تعاني الأمرّين من جرّاء ذلك الخطأ.
وأضافت بالقول: "حصلت على تواقيع عدة من مشايخ قبائل لدينا تثبت أني مواطنة سعودية ورفعت بها إلى جانب الأوراق المطلوبة كافة، إلى وكالة الأحوال المدنية بقسم الإضافات بالعاصمة الرياض، وقُيّدت المعاملة برقم 27951 وتاريخ 27 / 4 / 1434؛ غير أني لم أحصل على أيّ نتيجة حتى الآن".
واختتمت: "أناشد المسؤولين بوكالة الأحوال المدنية إنهاء معاناتي وإنجاز معاملتي التي طال انتظارها، ومنحي سجلاً مدنياً لأتمكن من الحصول على حقوقي كمواطنة".
وكانت "سبق"، قد زارت "حليمة" في منزلها المتهالك قبل نحو عامين وحوّلت مطالبها إلى متحدث وكالة الأحوال المدنية "محمد الجاسر"؛ الذي وعد، حينها، بحل مشكلتها، ولم يتجاوب عقب ذلك مع استفسارات "حليمة"، عبر "سبق"، فيما عاودت "سبق"، زيارة المواطنة "حليمة"، أمس في منزلها الشعبي؛ حيث بدت عليها معالم ضيق ذات اليد والحاجة.