لم يقف السجين بسجن منطقة جازان أمام مرارة وقسوة الأيام التي يقضيها خلف القضبان مستسلماً؛ بل مارس كل مهاراته متحدّياً كل الظروف التي تُحيط به؛ حيث حفظ القرآن الكريم، وقام بتحويل عنابر السجن إلى لوحات فنية مستخدماً فيها أدوات الرسم كافةً التي وفّرتها له إدارة السجن.
"سبق" تجوّلت داخل عنابر النزلاء برفقة السجين المُبدع الذي كان يعمل مهندساً للديكور قبل دخوله السجن في قضية تهريب؛ حيث حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات، قضى منها أربعاً قام خلالها بحفظ القرآن الكريم كاملاً، كما قام بعمل عشرات اللوحات الفنية الجدارية على عنابر النزلاء كافة؛ حيث قال لـ "سبق": "حاولت إخراج موهبتي هُنا حتى يمر الوقت سريعاً"، مبيناً أن دخوله السجن كان خيراً له؛ حيث اعتدل عمّا كان عليه سابقاً، وأتمّ حفظ القرآن الكريم كاملاً.
وقال لـ"سبق": إنه أبلغ إدارة السجون بتوفير عددٍ من الدهانات والألوان له؛ ليقوم برسومات عدة داخل السجن، وعلى الفور تمّ تنفيذ طلبه, وبعد مشاهدة أول رسمة له، قاموا بتوفير كافة الأدوات والاحتياجات التي يريدها له؛ ليفرغ طاقة إبداعه على جدران السجن.