أنهى الشاب "أحمد بن يحيى الموسى" مساعد طبيب الأسنان، معاناة والدته مع مرض الفشل الكلوي، بعد أن تبرع لها بكليته.
وقال "الموسى": "تعاني والدتي البالغة من العمر 59 عاماً من أمراض في الكلى منذ وقت طويل، وقبل خمس سنوات أصيبت بفشل كلوي، وهو ما جعلها تخضع للغسيل بشكل مستمر، وسبب لها ذلك الكثير من المعاناة".
وأضاف: "اتفقنا أنا وإخواني على التبرع لوالدتنا بكلية، وتوجهنا إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، للخضوع للتحاليل اللازمة، وأحمد الله أن تطابقت فحوصي مع الحالة، فأصررت على إتمام عملية التبرع".
وأوضح "الموسى" أن "الجراحة تمّت بنجاح، وأنا سعيد بتبرعي بكليتي للوالدة، فمهما عملنا فلن نجازيها على ما قدمته لنا، مشيرًا إلى أنها بصحة جيدة ولله الحمد".
وعبّر "الموسى" عن شكره وتقديره وامتنانه لحكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة التي هيّأت لمواطنيها هذه الخدمات الصحية التي تضاهي مثيلاتها في العالم.
وأشاد بالدور الكبير للفريق الطبي الذي أجرى العملية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وهم كل من الدكتور نجيب القاضي، والدكتور محمد جميل، وفريق قسم الجراحة والباطنية بقسم زراعة الكلى وجراحة الأعضاء وأطباء وممرضين ومنسقي الزراعة آلاء ومرام.
من جانبه، قال والد المتبرع يحيى عبدالله الموسى: "ابني أحمد -وفقه الله- أصر على التبرع لوالدته بإحدى كليتيه منذ بداية مرضها، وحاولنا عدة مرات وعملنا الإجراءات الطبية اللازمة، وتم التواصل معنا من قبل المنسقين بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وتمت العملية بفضل من الله وتوفيقه، ثم بجهود كافة أعضاء الفريق الطبي جزاهم الله عنا خير الجزاء".
يُذكر أن برنامج زراعة الكلى المميز مكّن مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من زيادة أعداد الزراعة للمرضى الذين ليس لديهم تطابق في فصيلة الدم أو (التلاؤم المناعي) مع المتبرعين الأقارب، واستطاع المستشفى عن طريق إجراء هذا الأسلوب التبادلي للكلى من غير الأقارب فيما بين عائلات مختلفة في وقت متزامن من تحقيق زراعات ناجحة مما قلل من عملية الانتظار للزراعة.
كما أن حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- تمنح المتبرع والزارع عددًا من الامتيازات تتمثل في بطاقة للزارع وهي بطاقة تعريفية، وبنفس الوقت بطاقة تخفيض للخطوط السعودية، أما بالنسبة للمتبرع فيحصل على بطاقة أيضاً، بالإضافة إلى مكافأة مالية من الدولة ووسام.