شيّعت محافظة عفيف، ظهر اليوم، رجلَي الأمن اللذين استُشهدا في أثناء متابعة مركبة مظللة تجاوزت نقطة تفتيش ورفض قائدها الانصياع لنداءات التوقف واصطدمت بالدورية؛ ما نتج عنه انقلابها، فجر أمس، على المدخل الغربي للمحافظة.
وسيوارى جثمان الشهيدين؛ الرقيب مجدي مجد العتيبي، والعريف عبد الإله محياء العتيبي، في الثرى، ويدفنان في مقبرة عفيف؛ مسقط رأسيهما.
وخيّم الحزن على زملاء ومعارف رجلَي الأمن مستذكرين دماثة أخلاقهما في تعاملهما وحرصهما الدائمين على أمن مجتمعهما وبلدهما خلال مهماتهما الرسمية، واستبسالهما دائماً في تلبية نداء الواجب الأمني دون تردّد.
وقالت مصادر لـ "سبق"، إن شرطة عفيف باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث وتحفّظت على والد الشاب وأخيه المقيدة المركبة باسمه، حتى سلّم المطلوب قائد المركبة نفسه بوساطة أحد أقاربه، ودلّ على المركبة المعنية؛ حيث تركها في موقع يبعد عن المحافظة قرابة ٦٥ كيلو متراً.
وأكّدت المصادر أن الجاني في العقد الثاني من عمره، وقد اعترف بوجود شاب آخر كان يرافقه، وتمّ التحفظ عليهما لاستكمال التحقيقات، في الوقت الذي أنهى فيه فريق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، أمس، مباشرة الواقعة وبانتظار وصول التقارير النهائية.
يُذكر أن الشهيد مجدي العتيبي، متزوج؛ وله طفل اسمه "غيث"، وزميله الشهيد عبدالإله العتيبي، أيضاً متزوج؛ وله طفلان ترف وحمد، كما أكّد بعض أقارب الشهيديٍن على ثقتهم بوزارة الداخلية في أن تعاملهما معاملة شهداء الواجب.