تمكّن فريقٌ طبي بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، من إعادة يد فتاة سعودية عشرينية إلى وضعها الطبيعي بعد بترها بشكلٍ كاملٍ؛ إثر تعرُّضها لحادث مروري.
وكانت الفتاة قد نُقلت إلى المستشفى مع اليد المبتورة، ثم بعد مرور نحو ست ساعات على البتر، خضعت للإسعافات الأولية وتمّ إعطاؤها المحاليل اللازمة، ثم أدخلت المصابة إلى غرفة العمليات؛ حيث تمّت الزراعة للذراع المبتورة من خلال الجراحة المجهرية الميكروسكوبية التي استغرقت ثماني ساعات.
وقال استشاري الجراحة التجميلية والجراحة الميكروسكوبية ورئيس وحدة الجروح بالمستشفى الدكتور عصام حمدي: "الفتاة السعودية تبلغ من العمر (25) عاماً، وأُجريت لها عملية زراعة للذراع اليمنى لليد المبتورة، بعد استخدام الغيارات، وتماثلت الحالة للشفاء من خلال متابعاتها في العيادة الخارجية شهرياً".
وأضاف: "اليد أصبحت في حالة ممتازة مع تحسُّن في حالة المريضة النفسية".
وأردف: "دأب المستشفى منذ إنشائه على إجراء عديدٍ من هذه العمليات المجهرية الدقيقة، وشارك في العملية بجانب الدكتور عصام حمدي؛ كلٌّ من: الدكتور علي الدلجاوي؛ والدكتور محمود الصالحي؛ استشاري جراحة العظام، والدكتور عاطف داوود؛ أخصائي الجراحة العامة، وفريق من قسمَي التخدير والعمليات".
ويعد مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة من أهم المراكز في زراعة الأطراف المبتورة بالجراحة الميكروسكوبية؛ حيث أجريت فيه 15 عملية زراعة ناجحة على مدار السنوات الأخيرة.
من جانبه، أعرب المشرف العام على المستشفى الدكتور حاتم بن أحمد العمري، عن شكره وتقديره لمدير الخدمات الطبية والفريق الطبي الذي أجرى العملية خلال استقباله لهم.
وقال: "المستشفى دأب على إجراء مثل هذه العمليات التي تعكس كفاءة الأطباء والعاملين بالمستشفى، واستكمالاً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر".
ونوّه بالدعم السخي الذي يحظى به المستشفى من قِبل وزير الصحة، ونائبيه، في ظل متابعة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرّمة، ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، في سبيل الارتقاء بالخدمات الطبية المقدَّمة للمرضى.
وأشار إلى ما يتمتع به المستشفى من إمكاناتٍ ومستلزماتٍ وكوادرَ طبية تُضاهي أرقى المستشفيات العالمية.