تصدّر خبر زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، صفحات الصحف المصرية الصادرة اليوم، حيث تناولت باهتمام بالغ نبأ وصول سمو ولي العهد واستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له، في مطار القاهرة الدولي، كما تصدر خبر الزيارة الترند العالمي في منصتي تويتر والفيس بوك.
وتفصيلاً، قالت الصحافة المصرية في صدر صفحاتها الرئيسة، إن العلاقات بين المملكة ومصر علاقات أخوية قبل أن تكون إستراتيجية، وهو ما يعمل على تقويتها لتكون حائط صد يجهض جميع المحاولات التي تهدف إلى شق الصف العربي وبث الفوضى بين الأشقاء.
وعن توقيت الزيارة، لفتت الصحف الصادرة اليوم، إلى تزامنها مع الذكرى الخامسة لتعيين الأمير الشاب وليًا للعهد، وهذا بدوره يضع حدًا لمحاولات الوقيعة بين القاهرة والرياض، لا بل بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، كما أنها تأتي في ظل ظروف دولية حساسة للغاية، تلقي بظلالها على المنطقة العربية التي تعاني بسبب أزمات كثيرة، تعمل الدولتان الشقيقتان على حلها، ولعل أبرزها محاربة الإرهاب والتطرف.
وأشارت الصحف المصرية إلى أن الزيارة تسبق قمة جدة المرتقبة، التي سيشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما يستدعي التنسيق عالي المستوى بين الرياض والقاهرة، لبلورة رؤية عربية مشتركة حول مجمل القضايا التي ستتناولها القمة.
وأكدت الصحافة المصرية بمختلف توجهاتها، أهمية العلاقات واللقاءات بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تشدد على توحيد الرؤى وتوحيد الصف العربي والإسلامي، لأنهما صمام أمان الشرق الأوسط وعامل أمن واستقرار للمنطقة برمتها.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد وصل مطار القاهرة مساء الاثنين، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إنه من المنتظر أن تتضمن الزيارة مباحثات ثنائية ستتناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية العميقة والتاريخية بين الدولتين، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام، برؤية موحدة تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تخدم الأمتين العربية والإسلامية.