ما زالت قناة "إم بي سي" تصرّ بفجاجة منقطعة النظير على تحقير المرأة السعودية على وجه التحديد، والنيل من الشعائر الدينية لعموم المسلمين، والطعن في معتقداتهم وشعائرهم في أفضل شهور العام على الإطلاق، وأكثرها قداسة عند المسلمين.
هذا هو التوصيف الدقيق للعمل الدرامي الرديء الذي خرجت به قناة "إم بي سي" على المشاهدين في شهر رمضان المبارك لهذا العام، فيما يسمى مسلسل "غرابيب سود".
فالعمل -وفق ما ذكر كثير من المتابعين والمعنيين بالشأن الفني- مليء عن آخره بالثغرات الفنية والسقطات الدرامية، الأمر الذي يجعل منه عملاً فنياً ساقطاً بكل المقاييس الفنية.
أما من الناحية الدينية والمجتمعية، فالعمل تجده كثير اللمز في الحلقات القرآنية المعنية بتحفيظ الفتيان والفتيات، باعتبارها "مفرخة" للإرهاب، وجماعات التطرف، حيث أظهر المسلسل حلقات تحفيظ القرآن والدروس الدينية باعتبارها المصدر الأول للإرهاب و"الدعشنة" في العالم!
وكان للمرأة السعودية النصيب الأوفر من الهجوم غير البريء الذي قامت به "إم بي سي"، مستعينة في ذلك بثلّة من المنتجين والممثلين والشركات ذات الميول المناوئة لأهل السنة والسعودية!
وعجباً تجد أن شركة الإنتاج "صباح بيكتشرز" يرأسها "عامر الصباح"، وهو (شيعي) منتمٍ لحزب الله، وبطل العمل محمود بوشهري (شيعي)، وبطلة العمل مرام البلوشي (شيعية)، والبطل محمد الأحمد (نصيري)، وديمة الجندي (إسماعيلية)، وكاتبة المسلسل هدى حمادة (شيعية)، ومدير الإنتاج محمد حسين، إيراني شيعي.
وبخصوص المرأة السعودية، فقد صوّرها المسلسل على أنها رائدة "جهاد النكاح"، تلك الفرية التي أطلقتها الأبواق الإيرانية، مستهدفة الطعن في المرأة السعودية خاصة، وأهل السنة على العموم.
فالمسلسل يوجّه جهده الفني والدرامي في محاولات عبثية لتشويه المرأة السعودية السنية، وإلصاق تهمة "الدعشنة" بها عن طريق كذبة (جهاد النكاح)، ولذا تم اختيار المرأة السعودية، لتكون هي الممارسة لـ(جهاد النكاح) في هذا المسلسل الأشر!!
وترويج فضائية "إم بي سي" لكذبة "جهاد النكاح" وإعادة إحيائها بعد اندثارها، يكشف حجم الحقد على المرأة السنية في ثنايا هذا العمل الآثم، خاصة أن المصادر الموثوقة نفت هذه الكذبة، التي سبق أن روّجتها وسائل الإعلام العربية المدعومة إيرانياً.
إن تفنيد ما جاء في مسلسل "غرابيب سود"، لا صلة له بالموقف من تنظيمات التطرف والإرهاب، فهي مدانة على طول الخط، بل لأنه قام على كذبة رخيصة نسبها رافضة إيران لأهل السنة عموماً والمرأة السعودية خصوصاً.