غرب عسير.. "المصدم" نحت جبلي يحكي قصة حب حزينة انتهت بموت بطلها

الخريصي لـ"سبق": أحداثها تعود لأكثر من 4 قرون.. ولا تزال تتناقلها الأجيال
أحمد الخريصي يسرد أحداث قصة "المصدم"
أحمد الخريصي يسرد أحداث قصة "المصدم"

"المصدم" نحت صخري قام به رجل بطول يتجاوز الـ20 مترًا، وارتفاع 8 أمتار، وعرض المتر تقريبًا، كمهر لفتاة أحلامه بعد أن اشترط ذلك والدها.

وتفصيلًا قال أحمد بن زايد الخريصي لـ"سبق": إن أحداث قصة هذا المصدم تعود لرجل تقدم لخطبة إحدى الفتيات بوادي قنا غرب عسير قبل أكثر من 4 قرون، ليشترط عليه والدها أن يحدث شقًّا بجبل يفصل بين مزرعته والوادي الذي تجري به السيول.

وقال الأب في القصة التي لا تزال الأجيال تتناقلها جيلًا بعد جيل: "إذا نجحت في شق الجبل وارتوت مزارعي التي تقع خلفه بالمياه، فابنتي زوجة لك باعتباره مهرًا لها"؛ ليأخذ ذلك الرجل المتيم في تكسير الجبل ونحته بيده مستخدمًا أدوات بدائية تعتمد على القوة الجسدية، وينجح في إحداث شق بعرض يقارب المتر وارتفاع يتجاوز ثمانية أمتار، وبطول يفوق العشرين مترًا تسللت من خلاله المياه إلى تلك المزارع الظامئة بعد عناء ومشقة، وجهد جبار بذله ذلك الرجل الذي تنفّس الصعداء وطار فرحًا بإنجاز ما طلب منه، الذي يمثل مهر من اختارها قلبه.

وعندها قال والد الفتاة: "أوفيت بما طلبته منك وابنتي زوجة لك"، فما كان منه إلا أن خرّ ميتًا من الفرح، مخلّفًا وراءه قصة حب محزنة تتناقلها الألسن منذ مئات السنين وإلى الوقت الحاضر.

وأكد "الخريصي" مالك المزرعة التي شهدت أحداث القصة، قيامه بتوسعة ذلك الشق بواسطة المعدات والآليات الحديثة بعد أنْ آلت إليه تلك المزرعة بالإرث أبًا عن جد، لا لشيء غير أن ترتوي مزارعه.

ويقع ذلك الشق أسفل وادي قنا، وتحديدًا في "قرية المفصلة" غرب منطقة عسير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org