فتاة وابن عمها يحوِّلان "رهبان قنا" بعسير إلى مزار بعد تطويرها وتزويدها بأكثر من 250 قطعة تراثية

تحيط بها أشجار التوت والمانجو والريحان.. و"سبق" ترصد
فتاة وابن عمها يحوِّلان "رهبان قنا" بعسير إلى مزار بعد تطويرها

فتاة وابن عمها يحوِّلان "رهبان قنا" بعسير إلى مزار بعد تطويرها

نجحت فتاة وابن عمها بقرية "رهبان" بمركز قنا غرب منطقة عسير في تحويل قريتهما إلى مزار؛ وذلك بعد العمل على ترميم وتطوير القرية، وتزويدها بعدد كبير من المقتنيات التراثية.

وفي التفاصيل، أعاد عامر بن إبراهيم الصعدي ترميم المنزل التراثي للأسرة، الذي يبلغ عمره 150 عامًا، ويقع في قرية رهبان بقنا، التي أُطلق عليها مؤخرًا قرية التوت بعد نجاح زراعة شجرة التوت والبن والمانجو في المزارع المحيطة بها.

وقالت "رحمة بنت يحيى الصعدي" لـ"سبق": "بعد اكتمال تطوير القرية من قِبل ابن عمي عامر الصعدي قمتُ بنقل القِطع التراثية التي تعود لوالدتي وجدتي إلى ‏القرية، التي يبلغ عددها قرابة 250 قطعة؛ وهو ما حوَّل المكان إلى مزار لكل القادمين لمركز قنا".

وأضافت: "عكفنا خلال فترة الحظر ومنع التجول على تطوير القرية، وتزيينها بالأدوات التراثية بعد إعادة ترميمها، وعرضها بطريقة مشوقة للغاية. وجرى بناء درج، ينقل الزوار إلى سطح المنزل المبنيّ من الحجر؛ ليصبح جلسة للزوار الذين يستطيعون من خلاله كشف القرية في إطلالة جميلة ورائعة".

وأردفت "الصعدي": "العمل لا يزال جاريًا لتحسين القرية التي تحفها الأشجار العطرية والرياحين وأشجار التوت والمانجو من كل جانب".

وأضافت: "عادة ما تستقبل القرية زوارها بالحنيذ والدخن والأكلات الشعبية التي يشترك في إعدادها الأنامل النسائية للأسرة؛ وهو ما يضيف للمكان نكهة أخرى؛ إذ يطلع الزوار من خلالها على الأكلات الشعبية التي يشتهر بها المركز".

ووقفت "سبق" أمس على القرية، وتصادفت زيارتها مع وجود عدد من الإعلاميين وبعض المهتمين بالتراث، الذين قَدِموا من مدينتَيْ أبها وخميس مشيط، وعبَّروا عن إعجابهم بالمكان وما يشتمل عليه من مقتنيات تراثية، تحكي جزءًا من تراث "قنا" الخالد، منها "‏شنطة العروس" القديمة، وعدد من المقتنيات المختلفة في شتى مناحي الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org