قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن كوكب الزهرة يصل إلى أعلى نقطة في السماء خلال ظهوره الصباحي عام 2022 مع شروق شمس الاثنين 28 فبراير ساطعاً على ارتفاع 33 درجة باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، وهو مشاهد بسهولة بالعين المجردة.
وأضاف أن كوكب الزهرة انتقل إلى سماء الفجر في مطلع يناير 2022، وعند رصده بالتلسكوب حالياً سيظهر قرصه مضاء الآن بنسبة 37 % بنور الشمس.
وأشار إلى أنه يمكن تحديد أطوار الزهرة بدقة، فعندما يكون الكوكب في سماء المساء، ويمر بين الأرض والشمس -كما حدث في 9 يناير الماضي- كانت المسافة بين الأرض والزهرة تتناقص، ليحدث الاقتران الداخلي ولكن حجم قرصه الظاهري كبير؛ لأنه كان قريباً من كوكبنا.
وقال المهندس أبو زاهرة: "الآن وبعد مرور الزهرة بيننا وبين الشمس وزيادة المسافة بين الأرض والزهرة، فإن قرص الكوكب ازدادت إضاءته، ولكن حجم قرصه الظاهري يتضاءل نتيجة ابتعاده عنا".
وأضاف أنه بحلول شهر أكتوبر سيصبح قرص الزهرة مضاءً بنسبة 100٪ بنور الشمس، وفي ذلك الوقت سيكون الكوكب أبعد بخمسة أضعاف عن الأرض من الآن، وسيكون أقل سطوعاً.
وأشار إلى أن اليزنانيون في العصور القديمة أطلقوا على الزهرة تسمية "هيسبيروس" عندما رصد بسماء المساء و"فسبورس" عندما شوهد بسماء الفجر، ومن غير المعروف إذا كانوا يعرفون أنهما جسم واحد أم لا.
الصورة المرفقة: الزهرة النقطة البيضاء الساطعة وإلى أسفل اليمين المريخ، ثم هلال نهاية رجب، وإلى أقصى يساره عطارد، ثم زحل.