شهدت الجلسة الأخيرة ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي تنظمه وزارة التعليم بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نقاشًا حول الرؤى المستقبلية لتصورات وخطط التعليم.
وافتتحت الجلسة بورقة عمل للممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني للتعليم في المملكة البروفيسور السير ستيف سميث، التي أكد فيها على أن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى إصلاحات، مطالبًا بمنح الصحة والتعليم المزيد من الاهتمام والثقة والشفافية.
وأوضح رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري أن التحديات والأزمات التي تواجه عالمنا المعاصر تتنامى وتتداخل فيها المتغيرات؛ مما يتطلب العمل على ترتيب التوازنات والأوليات في إطار عملية تطوير التعليم.
وذكر أن الجامعات المنصة الأساسيَّة للتفكير والإبداع في التعامل مع معطيات الثورة الصناعية الرابعة ومخرجاتها، ونوّه إلى قدرة الجامعات على التكيُّف مع هذه المعطيات والمشاركة في تحقيقها وتوجيه مساراتها إبداعًا وتجديدًا.
وأشار إلى أهمية دور الجامعات في تعزيز معارف الطلبة والخريجين وتعزيز مهاراتهم والقيم اللازمة لتأهيلهم للمستقبل واحتياجاته لمواجهة متطلبات هذا العصر.
وقدم رئيس جامعة الملك فيصل د.محمد بن عبد العزيز العوهلي خلال الجلسة، ورقة عمل بعنوان "تجارب الجامعات في دعم برنامج تنمية القدرات البشرية وتحقيق الرؤية"، استعرض فيها أهم البرامج التي تقدمها جامعة الملك فيصل، والتي تخدم الخريجين ويستفيد منها أكثر من 153 ألف طالب وطالبة ضمن برنامج طموح في التعليم عن بُعد، أتيحت له كافة أدوات البنية التحتية، متطرقًا إلى التجارب الناجحة للجامعة في مجال التركيز الاستراتيجي لمؤسسات التعليم العالي وتطوير منظومة البحث العلمي والابتكار.
واستعرض وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير د.عبدالرحمن بن عمر، في ورقة عنوانها "برنامج الاستثمار الأمثل للكوادر التعليمية"، أهم العناصر التي تركز على برنامج تحقيق القدرات البشرية، والتوجه لتحسين جودة التعليم بإعداد خطة إستراتيجية لعشر سنوات قادمة تتضمن التوسُّع في رياض الأطفال للصفوف الابتدائية والمراحل الأولية، ورفع نسب الإسناد للمعلمات، لافتًا إلى أن الوزارة تركز على تحسين مخرجات العملية التعليمية من خلال عمل مبادرات مجتمعية ومبادرات نوعية.
وتحدثت عميد الشؤون الأكاديمية وعضو هيئة التدريس بجامعة نايانج للتكنولوجيا في سنغافورة د.لو إي لونغ، عن ضرورة استغلال الفرص التي أفرزتها جائحة كورونا للحصول على نظام تعليمي أكثر مرونة.
وأوضحت أن الطلبة سيحتاجون مستقبلًا إلى معرفة شاملة ومتخصصة؛ مما يتطلب تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في قطاع التعليم، وتأهيل المدارس، والتطوير المهني للمعلمين.