في الأزمة الروسية الأوكرانية.. استنكار العنصرية وازدواجية معايير الإعلام الغربي ضد العرب والمسلمين

التعليقات الساخطة تنهال على القنوات والصحف الغربية منددة بالتصريحات والآراء المتحيزة
في الأزمة الروسية الأوكرانية.. استنكار العنصرية وازدواجية معايير الإعلام الغربي ضد العرب والمسلمين

انهالت التعليقات الساخطة، وتمت مشاركة مقاطع فيديو متحيزة على نطاق دولي واسع على وسائل التواصل الاجتماعي؛ تندد ببث العديد من وسائل الإعلام الغربية آراء وُصفت بـ"العنصرية للغاية"؛ لا سيما في حق اللاجئين والدول الإسلامية والعربية التي تعاني من صراعات عسكرية؛ فعلى سبيل المثال تمت مشاهدة فيديو واحد لكبير المراسلين وموفد شبكة الـ"سي بي إس" الأمريكية أكثر من 1.5 مليون مرة، لينهال عليه وابل من التعليقات المناهضة للعنصرية. فماذا قال؟ بدأ "تشارلي داغاتا" حديثه: "كما تعلمون هذه مدينة حضارية نسبيًّا وأوروبية نسبيًّا، هذا ليس مكانًا مثل العراق أو أفغانستان".. ليعود بعدها معتذرًا للجمهور عن هذه التصريحات المسيئة، قائلًا: "أريد توضيح شيء بخصوص ما قلته بالأمس في وصف الصراع هنا، لقد تحدثت بطريقة مؤسفة وأريد الاعتذار".

آراء عنصرية

ولم يكن مراسل "سي بي إس" الأمريكية الوحيد في تصريحاته وآرائه العنصرية؛ فقد برزت تصريحات شبيهة؛ حيث قال أحد المحللين على قناة "BFMTV" الفرنسية "فيليب كورب": "نحن لا نتحدث هنا عن فرار سوريين من قصف النظام السوري المدعوم من بوتين"، وأردف: "نحن نتحدث عن الأوروبيين الذين يغادرون في سيارات تشبه سياراتنا لإنقاذ حياتهم"؛ بينما أردف معلق آخر على القناة، قائلًا: "نحن في القرن الحادي والعشرين، ونحن في مدينة أوروبية، ولدينا نيران صواريخ كروز كما لو كنا في العراق أو أفغانستان، هل يمكنكم أن تتخيلوا؟".

العيون الزرقاء

كذلك، أثار النائب العام الأوكراني السابق ديفيد ساكفارليدزي، جدلًا كبيرًا خلال مداخلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية؛ حيث قال: "الأوروبيون أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر يقتلون".

وقال مذيع قناة الجزيرة الإنجليزية "بيتر دوبي": المفزع حقًّا هو مظهر الفارين؛ فهؤلاء أناس مزدهرون، هؤلاء الأوكرانيين ليسوا لاجئين يحاولون الهروب من مناطق الحروب في الشرق الأوسط أو إفريقيا، إنهم يبدون مثل أي عائلة أوروبية تعيش بجوارنا".

إنهم يشبهوننا

أما صحيفة "تيليغراف" البريطانية، فتقول عن الأزمة الروسية الأوكرانية: "إنهم يشبهوننا، وهذا ما يجعل المسألة صادمة. أوكرانيا بلد أوروبي، أهله يشاهدون نتفلكس، ولديهم حسابات في إنستغرام، ويصوتون في الانتخابات، ولديهم صحافة حرة. الحرب لم تعد تحدث في المجتمعات الفقيرة المعزولة، الحرب قد تحدث لأي أحد".

وكتب دانيال حنان، من "التليغراف": "يبدون مثلنا كثيرًا. هذا ما يجعلها صادمة للغاية. لم تعد الحرب شيئًا يزوره السكان الفقراء والبعيدون. يمكن أن تحدث لأي شخص".

وسألت مذيعة "إن بي سي" الأمريكية "NBC" مراسلة المحطة من بولندا: "لماذا بولندا تقبل اللاجئين من أوكرانيا بأرقام خيالية تعدت الـ50 ألفًا في فترة قصيرة؛ في حين كانت تقف عقبة أو ترفض دخول اللاجئين في أزمة لاجئين السوريين 2015؟"، فردت المراسلة: "المواطن الأوكراني بالطبع ليس مواطنًا سوريًّا. المواطن الأوكراني مواطن أبيض مسيحي؛ لذلك مسموح دخوله لبولندا".

إنهم أوروبيون

أما رئيس وزراء بلغاريا فقال بصريح العبارة: "اللاجئون الأوكرانيون ليسوا من اللاجئين الذين اعتدنا عليهم، إنهم أوروبيون مثقفون ومتعلمون".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org