على الرغم من العجز الذي تعانيه المدارس والذي استنفر وزارة التعليم في أوقات سابقة من العام الدراسي الحالي إلا أن المفاجأة الصادمة كانت خلو الخطة الزمنية المعلنة اليوم من قبل وزارة الخدمة المدنية من استحداث أي وظائف تعليمية جديدة لهذا العام.
الخريجون العاطلون وفور إعلان الخطة أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا وسخطاً، مطالبين وزارتي الخدمة المدنية والتعليم بالخروج لتبرير ما حدث ولماذا الوظائف التعليمية بالذات؟ فيما اكتفى البعض منهم بإطلاق عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل."
وكانت وزارة التعليم قد أكدت هذا العام أن عدد المتقدمين للتقاعد الذي وصل إلى نحو 19 ألفًا، لن يؤثر بأي حال من الأحوال على الاحتياج، مشيرة إلى أنها اتخذت الاحتياطات اللازمة كافة على الرغم من أنه أحدث فجوة خاصة وأن التعيينات الجديدة لم تتجاوز 11 ألفاً.
وعلى النقيض، فقد سهلت هذا العام الإجراءات لمن أراد العدول عن التقاعد المبكر قبل تاريخ ترك العمل؛ وهو ما يؤكد حدوث أزمة، حيث قامت الوزارة بتفويض وكيل الوزارة للشؤون المدرسية بصلاحية قبول العدول عن التقاعد المبكر لشاغلي الوظائف التعليمية في ديوان الوزارة، كما يُفوّض مديرو التعليم بالمناطق والمحافظات بصلاحية قبول العدول لمنسوبي إداراتهم.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخدمة المدنية قد بينت في وقت سابق أنها جهة تنفيذية وتعلن بناءً على ما يردها من احتياج من الجهات الحكومية الأخرى، وهو ما يلقي بأصابع الاتهام إلى التعليم في خلو القائمة من الوظائف التعليمية.