تحتفي الهيئة العامة للنقل، بأكثر من 1000 بحار سعودي بمناسبة اليوم العالمي للبحارة، والذي يصادف 25 من شهر يونيو سنويًّا.
وسيركز الاحتفاء بهذه المناسبة التي دخلت عامها الـ12 هذا العام، على الرحلات البحرية للبحارة، وتجربتهم الثرية في التنقل البحري؛ بهدف الاعتزاز والافتخار بدور البحارة الرئيسي والمحوري في صناعة النقل البحري العالمي، وإسهاماتهم الكبيرة في استمرار تدفق مقومات الحياة الرئيسية، كالمواد الغذائية والطبية وغيرها؛ حيث يمر ما يزيد على 90% من التجارة العالمية عبر البحار.
وامتدادًا لأهمية عمل البحارة ودورهم المهم؛ فقد أولت المملكة جميع البحارة جانب الاهتمام والرعاية والدعم، ويتجسد ذلك خلال فترة جائحة كرونا؛ حيث أسهمت في تقديم جرعات اللقاح ضد فيروس كرونا مجانًا لجميع البحارة، إضافة إلى تسهيل إجراءات مرورهم العابر؛ وذلك مراعاة للظرف الاستثنائي العالمي، ودعمًا للبحارة والقطاع البحري.
وتستثمر المملكة في عناصرها وكفاءاتها الطموحة من البحارة؛ حيث يعمل ما يزيد على (1000) بحار سعودي في السفن السعودية للأسطول البحري السعودي، الذي سجل في العام الماضي 2021م مراتب متقدمة في جانب الحمولة الطنية، وحقق المرتبة الأولى إقليميًّا، والعشرين عالميًّا؛ وذلك حسب تقرير مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية "أونكتاد" عن العام 2020م.
وتلتزم المملكة بجميع المعاهدات الدولية والصادرة عن المنظمة البحرية الدولية IMO بوصفها أحد الأعضاء الفاعلين في هذه المنظمة الاستراتيجية والمسؤولة عن النقل البحري العالمي، حيث وقّعت المملكة خلال العام الماضي اتفاقيات دولية تتعلق بدعم 3 مبادرات لحماية البيئة البحرية العالمية.
وتتميز المملكة بموقع استراتيجي يجعلها مهيأة تمامًا للتحول إلى منصة لوجستية عالمية تربط أوروبا وآسيا وإفريقيا؛ حيث تمر عبر شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي الممراتُ المائية للمملكة بما يقارب 13% من حركة التجارة العالمية.