سجل المواطن طويرش بن سفاح الشمري، من سكان محافظة رفحاء، موقفًا يجسد مقولة العفو عند المقدرة، إذ تنازل عن مبلغ مالي له في ذمة مقيم مصري توفي بمرض السرطان قبل أيام.
وكشف الشمري لـ"سبق" عن أن المقيم المصري كان يعمل موظفًا لديه في مكتب استقدام، وفي ذات يوم مر بضائقة مالية وقرر أن يستلف منه مبلغ 75 ألف ريال، ووعد بردها وإرجاعها بعدما تتحسن ظروفه وتنجلي الضائقة المالية التي يمر بها ودفعته لاستدانة المبلغ.
وأضاف "الشمري": "قررت إعطاء المقيم المصري المبلغ المطلوب، وبعدها بفترة وجيزة أصيب بالمرض الخبيث، وسافر إلى بلاده لكي يتلقى العلاج اللازم هناك، لكن المرض نهش جسده سريعًا وعجز الدواء عن مكافحته حتى ودّع الحياة متوفى بين أهله وأقاربه ومحبيه".
وأوضح "الشمري" أنه تلقى النبأ الحزين في وفاة المقيم المصري بوساطة ذويه، مشيرًا إلى أنه في تلك اللحظات لم يتردد لحظة واحدة في مسامحته بكامل المبلغ الذي استلفه منه وإبراء ذمته وإبلاغ ذويه بذلك، طالبًا الأجر والعوض والمثوبة من الله، عز وجل.
ونصح التجار وأصحاب الأموال أن يعفوا ويتجاوزوا عن المعسرين والعاجزين عن السداد بالكلية، وأن ييسروا عليهم ويبرؤوا ذمم المتوفين منهم ويبتغوا ما عند الله، وأن يغتنموا فرصة شهر رمضان المبارك الذي تتصاعف فيه الأجور والحسنات أضعافًا كثيرة.