لو شخّصنا بعض قادة "الداخلية والأمن والمباحث" في العالم؛ لوجدنا في سيماهم الشدة والغلظة والفوقية؛ على اعتبار حساسية العمل المنوط بهم، وقِس على هذا النمط عندما تشاهد بعضاً من الغلظاء في قطاعات ليست أمنية؛ بل وزارات ليس لها طابع الاحتكاك مع عامة الناس، تجد مسؤوليها فوقيين، متعالين، متكبرين، لا يستطيعون تكوين علاقة واسعة مع المواطنين! ولزاماً على الجميع الأخذ بالأسباب لفتح القلوب مع الناس كما فعل ولي الأمر وعضديه.
مقابل هذا الصخب الانعزالي؛ نجد أن "صقر الأمن" الأمير محمد بن نايف، غليظ على الإرهاب، قاسٍ أشد القسوة في التعاطي مع القاعدة وداعش ومَن يعاونهم.. وسبحان الله مع هذه الظروف وهذه الحرب على الإرهاب الذي أوصله لأن يكون "الشخصية العالمية الأولى المهمة" أمنياً؛ نجده مبتسماً ورحيماً ومستقبلاً برغم أنه تَشَرّف بولاية العهد ونيابة رئيس مجلس الوزراء، التي زادت من أعباء سموه حفظه الله.
عجباً يا ابن نايف وأنت مَن وأدت القاعدة، وسخطت على محتضني الأحزمة الناسفة، وقُدت أمناً يرفع الرأس، بجانب جهاز أمني متخصص قوي وصلد اسمه "المباحث العامة" في تتبع الإرهابيين القتلة المخربة أذناب الفرس والجماعات الإرهابية، والتميز بالعمليات الاستباقية بفضل الله سبحان الله.
أما زلت حياً يا نايف بن عبدالعزيز؟ الأمير الإنسان، الأمير الحكيم، رحمك الله وأسكنك الجنان، وفيك ومنك "محمد" وأجهزته الأمنية، أسود تفترس في غسق الليل ووضح النهار لتستبق عملياتهم الإرهابية وجرائمهم.
نعم نرى فيك "محمد" ونتذكر أقوالك وحكمك وشخصيتك، لا تقبل المهانة ولا الظلم، تفتح قلبك -رحمك الله- للناس عامة، مبتسماً وبشوشاً، لا يمكن أن يطلب أحد لقاءك إلا وأجبت طلبه ولو بعد حين.
سبحان الله.. ها هو ابنك "صقر الأمن" محمد بن نايف حكيم عطوف وفق ما يتطلبه الموقف، غليظ قوي على كل عابث بأمن الأمة الإسلامية والوطن على وجه الخصوص.
نعم.. أضحكت أطفال "متلازمة داون" ومازحتهم وأرحت خواطرهم، بشعور الأبوة والحنان، كانت مداعبتك لهم وتقبيل رؤوس الأطفال في كل موقف هي رسالة للعالم عن مدى بلوغ هذه الدولة كمملكة للإنسانية، لا يغيرها منصب ولا وجاهة ولا عنفوان مكانة.
إنك ابن نايف رحمه الله، وحفظك الله يا محمد، وأنت كما كنت عطوفاً لطيفاً، أنت نفسك قوي جسور على أحزمة الغدر والمهانة والخيانة والكفر والتخريب.
لن أجامل أو أبالغ؛ ولكنني أستشهد برجولتك وقوتك وأنت ممن يرى فيك العالم (القوة الفولاذية)، وائد القاعدة، والمتصدي لداعش الإرهابي بعزم وحسم.
ومن محاسن التاريخ الذي لن يُنسى، أنك سَمَوْت بالأمن وعلوت بالداخلية في قطاعات لم تجد من قائد البلاد ملك الأمة "سلمان الحزم والعدل" ومن سموكم؛ إلا دعماً لوجستياً ومعنوياً ومادياً، وقيادة ترفل لها أذهان العالم؛ لينفتح جهاز "المباحث العامة" على الناس بعيداً عن العزلة والحساسية إلى صديق المواطن والمواطنة المنشودة.
ساهرون كالأسود ليل نهار.. ضرب من حديد وعسف للمواقف.
فنجح هذا الأمن في معانقة الناس، وجعلوا المواطن هو الجندي الأول بذكاء قائديه؛ فأصبح هذا القطاع متسيد العالم أمنياً واستباقياً؛ فلم نعد نسمع بـFBI وإنجازاته كما سمع العالم بمباحثنا الصلبة في وطن السلام.
تلك الإدارة تصفق لها كينونة الشعوب، وتحترمها الدول؛ فتجاوز بها أمير الأمن (محمد ابن نايف) إلى أصقاع العالم؛ ليستبق هذا الجهاز بنوايا الإرهابيين الذين يريدون هز الدول واستقرارها، بمعلومات استخباراتية أمنية للإجهاض بهم وبنواياهم الخبيثة.
نعم، رحمك الله يا نايف الأب، وأجزلك عنا المثوبة أن وثقت في ابنك "محمد الأمن"، وشكراً لكما على تطوير الجهاز الأمني في المباحث العامة ونوعية أفراده.
والشكر للقطاعات الأمنية الأخرى التي تتعاون معها في حفظ الأمن واستقرار الوطن.. ولجنودنا البواسل في الجنوب والشمال والشرق والغرب ألف مليون تحية.. الذين ذادوا عن وطننا الشر بعد الله.
دام مليكنا سالماً.