يروي الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب بعضًا من قصص المعارك اليومية التي يخوضها رجال شركة الكهرباء من أجل استمرار عملها في هذا الصيف الجائر الحرارة، موجهًا الشكر لهم من مهندسين وعمال على ما يبذلونه من جهود جبارة.
وفي مقاله "الكهرباء.. والصيف الجائر!" بصحيفة "المدينة"، يقول نسيب: "في معاركنا اليومية التي نخوضها مع الحياة، هنالك مناضلون مجهولون يعيشون في اليوم قصص حياة إنسانية جدًّا، ورائعة كروعة الفرح، هؤلاء الرجال هم أبطالها وهم جنودها الذين وبكل أسف ننساهم و"لا" نتذكَّرهم سوى في وقت الحاجة، وفي ظل هذا الصيف الجائر والحر الشديد الذي تشهده مدينة جدة وبعض مناطق المملكة كانت القصة التي بدأت بانقطاع الكهرباء، ومن يتخيَّل الحياة دون كهرباء؟! ومَن يستطيع أن يعيش دونها ولو لدقائق، ولكي تستمر هذه النعمة دون انقطاع هنالك جيش ضخم يُقاتل ليل نهار لكي تسير الحياة "ناعمة وهادئة"، كما نعيشها في نورٍ ونسماتٍ عليلة.. في المقابل هُم يتمزَّقون تعبًا وركضًا تحت لهيب الشمس الحارقة!".
ويروي "نسيب" كيف أشعل الحر الشديد "كيابل الكهرباء" تحت الأرض، وكيف تصدّى رجال الكهرباء لحلّ المشكلة. ويقول: "بالأمس وصلني نداء وتعب والدة زوجتي "الكبيرة في السن" بسبب انقطاع الكهرباء عن منزلها، فما كان منِّي سوى التواصل مع المهندس عبدالسلام العمري، رئيس قطاع الكهرباء في الغربية، الذي بدوره وجَّه بضرورة حل المشكلة، والتي لم تكن سهلة أبدًا؛ حيث أشعل الحر "كيابل" الحي تحت الأرض، ولأن للإخلاص عنوانًا، وللإنسان مكانة خاصة في صدور هؤلاء الرجال، كان التعاطي مع المشكلة من قِبَل المهندس عادل الشيخ مدير إدارة العمليات والصيانة بكهرباء جدة، عاجلًا ورائعًا، بدأه بتأمين مُولِّد كهرباء متنقل، إضافةً إلى تجاوز الروتين، وتسريع تنفيذ مشروع الحفر، وإصلاح الخلل في زمنٍ قياسي، وهو خلل ضخم استطاع المخلصون والمبدعون حلّه، والتغلب على كل الصعوبات بروح فريقٍ احترف الإبداع، واعتاد على المنجزات بحبٍّ وإخلاص".
وينهي "نسيب" قائلًا: "شكرًا لكل المخلصين والمحسنين الذين بالفعل وجدتهم ويجدهم المواطن معه في وقت الضيق، وفي الحرّ الشديد، كأنهم هم النسمة.. وهم: المهندس عبدالسلام العمري، والمهندس عادل الشيخ، والأستاذ عبدالعزيز المزعل، وكل الفريق الذين أنجزوا تلك المهمة الشاقة وكلهم يبتسم".