يحتفي العالم في مشارقه ومغاربه باليوم العالمي للأب تذكيرًا بالدور الهائل الذي يلعبه في حياة أبنائه؛ فدوره عظيم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استبداله أو الاستعاضة عنه.. فهو السند، والأمان، والقدوة، والمثال، والجدار القوي الذي يستند إليه كل أفراد الأسرة بلا شك.
ذلك الدور العظيم والمتفاني الذي يقوم به الأب في حياة أبنائه يستذكره العالم سنويًّا بين يومَي 19 يونيو و21 يونيو في رمزية لهذا الدور.
وبدورهم استذكر المغردون السعوديون دور آبائهم في تنشئتهم ورعايتهم، ودورهم المتفاني في تربيتهم، وتوفير الغالي والنفيس لاستقرار حياتهم، بينما شارك آخرون فيض مشاعرهم تجاه آبائهم، وأرسل البعض رسائل وباقات ورد تقديرًا لهم؛ فصعد وسم (يوم الأب العالمي) إلى قمة الترند حاملاً معه تغريدات في حب الآباء.
وشاركت الكاتبة حليمة مظفر صورة لوالدها الراحل، وكتبت بجوارها: "تعلمت منه كيف نعيش الحياة بنبل، واعتزاز، ومحبة.. ورسخ داخلي احترام إنسانيتي. الحمد لله أنك كنت أبي الرجل الذي لا ولن يتكرر في حياتي. رحمك الله، ورحم والدتي، وجعلكما في جنات النعيم وموتى المسلمين".
وكتبت الدكتورة علياء مليباري: "رحم الله أبي وحبيبي، ومعلمي، وقدوتي، وفخري، ومَن أعطاني استحقاقي منذ ولادتي، وما زال بعد ٢٠ سنة من وفاته الملهم. رحم الله جسدًا فارقنا، وروحًا باقية معنا، ونبراسًا للعلم في بلدنا".
فيما قال الكاتب صالح الشمراني: "كل لحظة من العمر تمرُّ فيها ذكرى عطاء آبائنا وتفانيهم وتضحياتهم لأجلنا. في ذروة العناء كان منتهى غاياتهم رسم الابتسامة على محيانا، وفي منعطفات الكد والكفاح كان منتهى رجائهم خلق واقع كريم ننعم به، ولو على وقع أوجاعهم. رحم الله والدَينا ووالدَيكم، وغفر لهم".
واستذكرت الدكتورة ثريا العريض القيم التي علمها لها والدها، فقالت: "والدي كان حبيبي الأول ومعلمي الأول. علمني الصدق والمسؤولية؛ لم يخذلني، ولا كذب علي في أي موقف. رحمه الله، وبوأه مجلسًا عاليًا في جواره".
ولفت الدكتور محمد الهدلة إلى دور الأب في حياة الإنسان قائلاً: "الأب هو الرجل الوحيد في العالم الذي يأخذ من نفسه ليعطيك. قد لا يكون أعطاك كل ما تتمناه، لكن تأكد أنه أعطاك كل ما يملك".
بينما شارك الإعلامي وليد الفراج رسالة ابنته إليه في يوم الأب، فكتب: "أجمل هدية وصلتني اليوم من ابنتي الغالية لولوة بمناسبة يوم الأب العالمي. يا حبيبة قلبي ويا قطعة من روحي، الله يحفظك وإخوانك من كل شر. والنعم ما ربيتِ يا أم بدر".
فيما حث الدكتور باسم أبو السعود مَن آباؤهم على قيد الحياة على استغلال تلك الفرصة الثمينة، بقوله: "إلى كل مَن آباؤهم على قيد الحياة أقول لهم: استمتعوا بكل دقيقة تقضونها معهم قبل أن يأتي يوم تفتقدونهم؛ ففقد الأب لا يعوض. رحمك الله يا أبي؛ فلقد تركت لنا ذكرى طيبة عند جميع من عرفك".