"فيديو الـ13 ذئبًا وقائدهم الأعرج".. قصة رائجة تَتَبَّعتها "سبق" ووصلت إلى مُوَثّقها

في مشهد غير مألوف أظهر مقطع فيديو قطيعاً من الذئاب يضم ١٣ ذئباً، وهي تتجول في بيئتها الطبيعية بين الصخور العالية في جبال طويق.

"سبق" تواصلت مع موثق مقطع "قطيع الذئاب" المصور محمد بن عبدالله الشبانات، الذي أكد أن مقطع الفيديو قام برصده بعيدًا عن المدن والقرى في جبال طويق الشاهقة في منطقة صحراوية جنوب منطقة الرياض، وبالتحديد في نطاق محافظة الحريق وحدودها الإدارية.

وقال "الشبانات" لـ"سبق": "أنا من محبي البيئة والحياة الفطرية، وأجد راحتي في التجول في الصحراء، وتوثيق كل أمر غريب ومثير، وخلال هذه الأيام قمت برحلة برية في جبال طويق بمحافظة الحريق بعيدًا عن المدن والقرى، وفجأة شاهدت قطيعاً من الذئاب يتجول بكل أريحية بين صخور جبال طويق الشاهقة، وعلى الفور قمت بتوثيقها بعدسة الكاميرا الخاصة بي.

وعن مكان توثيق تلك الذئاب، أكد "الشبانات" أنها في الحدود الإدارية لمحافظة الحريق جنوب مدينة الرياض، في منطقة بعيدة عن المدن والأماكن الآهلة بالسكان.

وقال: "أفضّل ألا أحدد الموقع بالضبط؛ خشية أن تتعرض تلك الذئاب للأذى أو المطاردة من بعض ضعاف النفوس".

ويصف "الشبانات" قطيع الذئاب الذي صوّره، قائلاً: "شاهدت قطيع الذئاب عن قرب، وتبين لي أن القطيع يضم ١٤ ذئباً، والمقطع لم يوثق سوى ١٣ ذئباً، وبمتابعتي للقطيع تبين لي أن ٤ منها كبيرة بينما ما يقارب الـ ١٠ كلها جراء في أشهرها الأولى، كما يتضح أن قائد القطيع ذئب يميل لونه للسواد، وفي مشيه عرج؛ إذ يبدو أن إحدى يديه فيها عيب إما لإصابة أو غيرها".

وأبدى "الشبانات" سعادته لمشاهدة الذئاب وهي تعود لحياتها الطبيعية، وأماكنها في وسط الجزيرة العربية، مشيراً إلى أنها جاءت نتاج الجهود الرسمية بالعناية بالبيئة والحياة الفطرية المنبثقة من رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي تهدف في أحد مرتكزاتها لتوفير التوازن البيئي من خلال تأكيدها على المحافظة على البيئة والحياة الفطرية ومنع الصيد بشتى أنواعه.