"فيصل بن خالد": يوم التأسيس يستعرض التاريخ العريق في الحاضر المزدهر

هنّأ مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمناسبة الاحتفال بأول يوم للتأسيس، واصفاً هذا اليوم بأنه مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة، وهم يحتفلون كل عام، بتاريخ بلادهم كاملاً، ويتذكرون أمجاده وأبطاله وما حققوه من انتصارات وإنجازات طوال ثلاثة قرون.

وقال الأمير فيصل: إن استحضار تاريخ هذه البلاد في يوم التأسيس، يرسخ حقائق مهمة، ويعزز فائدة نحتاج إليها ومن تلك الحقائق أن المملكة لها تاريخ عميق، ولها سلسلة من النضال والكفاح، سطره أئمة وأمراء وملوك هذا الوطن، الذين آمنوا بربهم، وقرروا تطبيق شرعه في الأرض، فكان لهم ما أرادوا عندما تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1727م، لتكون المرتكز الذي قامت عليه الدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى المملكة الثالثة التي نراها اليوم تزدهر وتنمو وتحتل مكانها في طليعة دول العالم".

وتابع: "أما بالنسبة إلى الفوائد، فهي كثيرة ومتنوعة، ليس أولها أن تتعرف الأجيال الجديدة على كامل المشهد التاريخي لبلادها، وليس آخرها أن يعي العالم أن تجربة التوحيد التي جاء بها أئمة وملوك هذا الوطن، هي تجربة "استثنائية"، كُتب لها النجاح؛ لأنها ارتكزت على ثوابت الإيمان بالله، والاحتكام إلى شرع الله وسنة نبيه في الحياة اليومية".

وأكمل: "يتزامن الاحتفال بيوم التأسيس، مع ما تشهده المملكة هذه الأيام من إعادة صياغة الكثير من الرؤى والأفكار بجانب التطوير والتحديث، وفي الوقت نفسه تستند على نهج ثابت، وهو الارتباط الوثيق بين المواطن والقيادة، منذ عهد تأسيس الدولة السعودية الأولى إلى اليوم، هذا النهج صامد راسخ رغم المتغيرات والتحولات التي يشهدها العالم حولنا.

وسأل الأمير فيصل، الله عز وجل، أن يديم على المملكة النعم، وأن يحفظ قادتها وولاة أمرها، وأن يعيد هذه المناسبة على الوطن والمواطنين، والمملكة ترفل في ثوب نعمة الأمن والأمان والصحة والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.