تأتي استجابة تحالف دعم الشرعية في اليمن، لدعوة أمين مجلس التعاون الخليجي، لوقف إطلاق النار بالداخل اليمني، بهدف إنجاح المشاورات البينية، وإيجاد بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، تأكيداً أن أهم أولويات التحالف، تحقيق السلام العادل والاستقرار.
في هذا السياق، يؤكّد المحلل السياسي مبارك آل عاتي، أن إعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف وقفها العمليات العسكرية بالداخل اليمني لإنجاح المشاورات يعد موقفاً شجاعاً يثبت رغبة حقيقية في تحقيق السلام في عموم اليمن، فقد جاء من موقف المسيطر عسكرياً المتمكن من بسط نفوذه على الميدان الحربي.
وأضاف آل عاتي لـ "سبق"، أن هذه الخطوة أكدت أن الذراع العسكرية كانت وسيلة لإحلال السلام، وأن السلام كان ولايزال هو الخيار الإستراتيجي الذي سعت له المملكة وبقية دول التحالف العربي.
وأبان أن وقف العمليات العسكرية سيقطع الخط على تجار الأزمات وسيجفف مصادر التربح من أزمات الصراع العسكري، كما سيوجد حالة من الاستقرار الذي سيتيح فرصاً حقيقية للمؤتمرين لبحث المسارات كافة دون ضغط تأثيرات احتدام المعارك.
واختتم أن كل هذه المعطيات ستسهم في إنجاح الجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لأنهاء الأزمة، ويحقق الأمن والاستقرار لكل ربوع اليمن ويحقن الدم اليمني الشقيق.