قرية "الأطاولة" بالباحة.. حاضنة الماضي التليد والعصر الجديد

تتسم بموقعها الساحر وإطلالتها المتميزة ومعالمها التاريخية
قرية "الأطاولة" بالباحة.. حاضنة الماضي التليد والعصر الجديد

تصوير علي الشدوي: تعد قرية الأطاولة الأثرية بمنطقة الباحة أحد المعالم الحضارية والتاريخية في المملكة العربية السعودية، بما تضم بين جنباتها من شواهد ومآثر؛ حيث تقف منذ عدة قرون معالمها الأثرية ماثلة في وجه الزمن، فمن بيوتها إلى مسجدها ومدرستها المشيدة بالحجارة، وصولًا إلى حصن دماس بعلوه الشاهق، وحصن مشيخة آل عثمان المشيد، تاريخ زاخر وقصص لا يملها الزائر.

وتتسم "القرية" بموقعها الساحر وإطلالتها المتميزة على طريق الطائف - الباحة الإقليمي والمناطق المحيطة بها من جميع الجهات؛ حيث تبعد قرية الأطاولة التراثية بمسافة 33 كيلومترًا عن مدينة الباحة؛ حيث تعتبر قرية الأطاولة بشكل عام هي الأكبر مساحة في محافظة القرى، وهي مقر الدوائر الحكومية آن ذاك، وتضم بين جنباتها سوق ربوع قريش الذي كان يقام يوم الخميس من كل أسبوع، ثم تحول إلى يوم الأربعاء، والذي يعد أجمل التجارب التي يمكن خوضها في تلك القرية التراثية الساحرة.

وتتربع قرية الأطاولة على مجموعة من التلال بين واديين فسيحين يصبان في وادي بيدة، وينبع هذان الواديان من مسافة خمسة كيلومترات إلى الجنوب من الأطاولة ويتجهان إلى الشمال، ويدعى الوادي الغربي منهما وادي قريش، كما يمتد طريق الباحة - الطائف الرئيس على المنحدر الغربي لهذا الوادي، ويبلغ عرضه أربعمائة متر، ويبدأ مجرى الواديين على بعد كيلومترين إلى الجنوب من البلدة؛ حيث ترتفع الأرض والطريق المارة بها نحو 100 متر بالمقارنة مع وادي الحكمان، وترتفع التلال الواقعة شرق الأطاولة نحو 100 متر عن مستوى الوديان، ويبلغ ارتفاع التلال الغربية 150 مترًا فوق مستوى وادي قريش، وهي تمثل نواة الحياة السكانية في البلدة منذ عدة قرون، وتشتمل على مساكن من عدة أدوار مبنية من الحجر ومبان والمسجد والجامع القديم ومبنى أول مدرسة نظامية.

وتحتل "الأطاولة" مكانًا بارزًا في الآثار والتاريخ بسبب تميز الأحجار المستخدمة في بناء مساكنها، حتى إنها سميت حاضنة الماضي التليد والعصر الجديد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org