قصة لا ينساها السعوديون.. "بئر الخير" البداية التي غيَّرت وجه السعودية والعالم

"أرامكو" تحتفي بمرور 84 عامًا على اكتشافها.. وفيديو حول تحديات كل مرحلة
قصة لا ينساها السعوديون.. "بئر الخير" البداية التي غيَّرت وجه السعودية والعالم
تم النشر في

في مارس قبل 84 عامًا كانت السعودية على وشك إغلاق ملف التنقيب عن النفط نهائيًّا بعدما أشارت النتائج الأولية إلى عدم وجود نفط في باطن أرض الجزيرة العربية، ولكن في اللحظات الأخيرة تم اكتشاف النفط في البئر رقم 7 التي غيَّرت ملامح السعودية والعالم، وأثبتت للجميع أن السعودية عائمة عن آبار نفط، ستسهم في سد احتياجات العالم من الطاقة.

رغم مرور 84 عامًا على اكتشاف تلك البئر، ورغم وجود آبار أخرى كثيرة، إلا أن المواطنين لن ينسوا أبدًا قصة البئر رقم 7، أو "بئر الخير" كما يحلو للبعض أن يطلق عليها؛ ليس لسبب سوى أن هذه البئر هي أول بئر نفط في البلاد، أدخلت السعودية ضمن قائمة الدول الكبرى المنتجة للطاقة.

ومنذ السنوات الماضية وعمليات التنقيب عن الآبار لم تتوقف في السعودية، وتواصل شركة أرامكو السعودية إعلان اكتشافات جديدة منها، كان آخرها ما تم إعلانه الأسبوع الماضي من اكتشاف آبار غاز طبيعي في عدد من مناطق السعودية؛ وهو ما يدعم مكانة السعودية بوصفها دولة محورية منتجة للغاز الطبيعي، مثلما هي دولة رئيسية في إنتاج النفط؛ وهذا يشير إلى الخير الوفير الذي ما زال في باطن الأرض السعودية، وينتظر ـ فقط ـ مَن يكتشفه ويستخرجه.

تقنية الحفر

احتفت شركة أرامكو السعودية بمرور 84 عامًا على اكتشاف بئر الخير، ونشرت تغريدة لها مصحوبة بفيديو، يوضح المراحل التي سبقت اكتشاف البئر في السعودية، والصعوبات التي صاحبت كل مرحلة.

وبعد شهور شاقة وطويلة انتهت ببشارة خير، غيّرت مجرى التاريخ السعودي، وأسهمت بقوة في تغيير وجه العالم؛ إذ نجحت "أرامكو السعودية" في استخراج البترول بكميات تجارية لأول مرة، وكان ذلك في مارس من عام 1938، وكانت التقنية المستخدمة في حفر بئر الخير، أو بئر الدمام 7، لا تزيد على تقنية جهاز الحفر الدوار الذي يعمل بقوة البخار.

العزيمة والإصرار

استغرق حفر بئر "الخير" شهورًا عدة، صاحبتها العديد من الصعوبات والمعوقات، واختلطت الآمال بالإحباطات، والعزيمة بالإصرار، بين تكهنات وأسئلة حائرة، تتساءل عن حقيقة وجود الزيت تحت رمال السعودية.

وتمثل عملية حفر البئر أكثر الأدلة دقة على وجود البترول.. وكل العمليات التي تسبقها، في مراحل التنقيب والاستكشاف والبحث، تكاد لا تخرج عن كونها احتمالات قائمة على عمليات علمية نظرية ونسبية.

تقنية البخار رغم أنها قادت السعودية في زمن سابق إلى سلسلة اكتشافات نفطية متلاحقة إلا أنها باتت اليوم من ذمة التاريخ، وحلت محلها تقنيات معقدة، تستعين بقرابة 127 برجًا حديديًّا متنقلاً لحفر آبار الزيت والغاز المصاحب له، ويتم نقلها من موقع إلى آخر عبر الصحارى، وفي مياه الخليج العربي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org