قصة واقعية .. سبعينية سردت معاناتها مع "الشمة" طوال 7 عقود

قصة واقعية .. سبعينية سردت معاناتها مع "الشمة" طوال 7 عقود

رئة مدخن حقيقية تستوقف زوار ركن الإقلاع عن التدخين في مؤتمر طب الأسنان
تم النشر في

توقفت "سبق" على قصة واقعية مؤثرة عن إقلاع امرأة سبعينية عن استخدام الشمة بعد 7 عقود، حيث سردت وقائعها الدكتورة ثرية بخاري اختصاصية طب الأسرة وطبيبة القسم النسائي ببرنامج مكافحة التدخين التابع للصحة العامة بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة خلال مشاركتها المؤتمر مكة المكرمة الدولي الثالث عشر لطب الأسنان الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب الأسنان، بالتعاون مع مستشفى قوى الأمن بالعاصمة المقدسة والذي اختتم يوم أمس الأول.
وقالت "بخاري" إن القصة المؤثرة بدأت مع سيدة يتجاوز عمرها السبعين وكان مظهر أسنانها سببًا في إقلاعها عن الشمة، وقالت: "من خلال عملي مع النساء الراغبات في الإقلاع عن التدخين حضرت السيدة للمركز تريد حلاً يساعدها في الإقلاع عن استخدام الشمة المصنوعة من التبغ، والتي تستخدمها منذ أن كانت طفلة صغيرة".
وأضافت: "حينما شاهدت منظر الفم والأسنان لدى السيدة السبعينية في تدهور مستمر وسألتها عن سبب رغبتها في الإقلاع الآن بعد هذه السنين الطويلة قالت إنها بدأت تنزعج جدًا من شكل الفم ورائحته الكريهة وحاولت عدة مرات ولكن فشلت وبعد مناقشات مع أولادها طلبوا منها أن تترك الشمة وتأخذ العلاج المناسب لترك هذه الآفة المضرة".
وتابعت: "بدأت معها العلاج السلوكي والدوائي المتوفر لدينا مجانًا من وزارة الصحة والحمد لله بدأت لها العلاج وتركت الشمة والآن هي بصحة وعافية وأصبحت سيدة ذات ابتسامة جميلة".
وزادت بخاري: "السيدة تحدثت معي وهي متأثرة من الآثار النفسية والصحية التي لحقت بها من جراء استخدام الشمة التي تحتوي على مواد خطرة مكونة من التبغ وبعض المشتقات وكانت عادة تستخدمها أسرتها على الرغم من التحذيرات والإرشادات التي تسمعها".
وروت السيدة السعودية، أنها كانت تتجاهل كل النصائح حتى أصبحت مدمنة على الشمة، مستدركة: "لكن بفضل الله ثم فضل القائمين على برنامج الإقلاع عن التدخين ومشتقات التبغ وعندما اتبعت الإرشادات أقلعت عن الشمة بلا رجعة، وتبت إلى الله بإخلاص النية، وأسأل الله أن يغفر لي خطيئتي".
وقالت "تمكنت من تحقيق هدفي وبدأت ببرنامج علاجي لإصلاح المتبقي من أسناني وأنصح كل مدخن ومدخنة وكل مستخدم للشمة الابتعاد عن هذه الآفة التي أصبحت سببًا في تعرض مستخدميها للأمراض المزمنة والسرطان وغيرها من الأمراض الخطرة".
وينظم برنامج مكافحة التدخين بمكة المكرمة التابع للصحة العامة بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة تحت إشراف مدير برنامج مكافحة التدخين الدكتور علي بن حماد الزهراني، وله فعاليات إيجابية في إقلاع المدخنين ومستخدمي التبغ المصبوغ.
وكان لمنظر وجود رئة مدخن حقيقية في ركن التثقيف الصحي بجناح البرنامج المشارك في المؤتمر، تأثير قوي جدًا على زوار المعرض حيث قرر العديد منهم الإقلاع عن التدخين فورًا، مؤكدين أنهم سيراجعون عيادة الإقلاع عن التدخين وأخذ العلاج المناسب.
وكشفت "بخاري" أن عدد المراجعات في القسم النسائي ببرنامج مكافحة التدخين بلغ 800 مراجعة وسجلت نسبة المقلعات عن التدخين 90 % بعد خضوعهن إلى برنامج مكثف وهذا بفضل الله ثم فضل دعم وزارة الصحة.
كما بلغ عدد المـراجعين لـبرنـامج مكــافحة التدخين بصحة مكة المكرمة خـلال العام الماضي 1436هـ (2994).
وأكد الناطق الإعلامي بصحة مكة المكرمة عبدالوهاب صدقة شلبي أن من أهم مرتكزات البرامج تكثيف الدور التوعوي للمجتمع وخصوصًا فئة الشباب.
وقال: "قــام برنــامج مكــافحة الـتدخــين بعـمل عــددٍ من المـعـارض التــوعويـة اسـتهـدفت أكثـر من ( 7685 ) شخصًا  من كل شرائح المجتمع، كما بلغت عدد المحاضرات التوعوية أكثر من (75) محاضرة توعوية للتوعية بأضرار التدخين أُقيمت بالمدارس بنين وبنات استهدفت (23032) طالبًا وطالبة ومحاضرات أخرى بجامع التوحيد ودار الزهور لرعاية الأيتام استهدفت أكثر من (175) شخصًا".

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org